كتب وشِعر

في صحبة كتاب ( لأنك الله )

في صحبة كتاب ( لأنك الله )

 

جئتكم اليوم بكتاب يصحبكم للسماء السابعة، بضع ورقات تقرؤها ليزهر قلبك وتتعرف قليلا على خالقك- سبحانه وتعالى- وتعيش قليلا مع بعض أسمائه الحسنى سبحانه. يبدأ الكاتب بإهداء غريب (إنه يراك) يهدي هذا الكتاب لأمه التي قالت له إنه يراك بعد سؤالها له هل صليت فيفزع للصلاة خوف؛ نعم فالله معنا ويرانا.

ثم يبدأ بسرد كلمات لطيفة عن بعض أسماء الله الحسنى، لطائف قد نكون نعرفها أو مرت علينا، لكن تغيب عن واقعنا. وقليل منا يرى تجلياتها في حياته، فكمْ نطرق أبواب الخلق وننسى أن الله هو (القريب) فهو أقرب من حبل الوريد، فكم تذللنا له وشعرنا بقربه ونحن ندعوه ونشكوه بعد المسافات أو وحشه الطريق. وهو (الحافظ) لنا ولمن نحب فكمْ مرت علينا حكايات لمن رأى موتا محققا لكن فحفظه الله  الحافظ أو حفظ له ولده أو أهله، وكمْ عاش بعضنا كان يظنها النهاية فيحفظه الله ليعود.

هو (اللطيف) سبحانه فكمْ من لطف خفي لمن نشعر به لكن كان موجودا حولنا ونسيناه ونحن مشغولون بما كتبه (الوكيل) لنا أو علينا، فقد توكلت عليه الخلائق كلها وما من سبب لنتوكل على غيره وقد خذلنا الكثير غيره، ليذكر أيضا اسم الله (الغفار) هذا الاسم الذي نتعلق به كلما أخطأنا فمن يغفر لنا سوى الله. فكمْ عدنا له محملين بذنوب أثقلتنا ورفعنا أكفنا وقلنا يا غفورا ، إلا وشعرنا بخفة من حمل عنه ما أهمه.

وله سبحانه تصمد كل المخلوقات أي تلجأ له المخلوقات كلها دون استثناء فتجد من كفر وعاند لمصيبة ألمت به وعجز أمامها صمد إلى الله ولجأ إليه وقد علم أن لا إله سواه ينفعه وكفر بما كان يؤمن به، وهو أيضا (الهادي) يهدي القلوب التي تاهت والعقول التي احتارت لطريق الرشد، ويحدثنا الكاتب أيضا عن (الجبار)– سبحانه وتعالى- من يجبر القلوب المنكسرة يذهب الحزن لمن رفع أكف الضراعة له وقال يا رب يا جبار فكان الجبر للقلب من حيث لم يحتسب.

لم ينس ذكر اسم الله (الشكور)، هذا الاسم الذي قليلا ما ننادي الله به في دعائنا أو نتلمسه في حياتنا، فهذا الاسم يبعث على الأمل فالله سبحانه يثيب على العمل الصالح أضعاف ما يعاقب على الزلل والخطأ، وأن أي عمل صالح مهما كان صغيرا فالله شكور يثيب عليه الكثير. وهو (الشافي) سبحانه ولتشعر بهذا الاسم تذكر تلك الحمى التي أصابتك فوضعتك طريح الفراش وشفاك منها سبحانه، ومن مر على المستشفيات وانظر في أحوال الخلق فيها وقد تقطعت بهم السبل ونادوا يا الله أنت الشافي وقد كان. رحلة سريعة أخذنا بها هذا الكاتب إلى السماء السابعة لنعود ونردد معه:

لأنك الله.. لا خوف ولا قلق
ولا غروب.. ولا ليل.. ولا شفق
لأنك الله.. قلبي كله أمل
لأنك الله.. روحي ملؤها الألق

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة