كتب وشِعر

كنت طبيبة في اليمن

كنت طبيبة في اليمن

كتاب أدخلني في دهاليز شوارع اليمن بعين فرنسية فالكاتبة  طبيبة وثقت رحلتها إلى اليمن عام 1951 م حيث عملت مع بعثة طبية وعادت بعد عام لتوثقت ما رأت. كتبت عن حقبة من الزمن لم أكن فيها موجودة ولا أعلم عنها غير القليل مما سمعت أو قرأت، أحقيقة ما قالت عن الإمام  والأمراء والإنجليز ودار الضيافة عن تلك التصاريح والمستشفيات عن الفقر والجوع أم كان محض خيال؟!

لا أعلم. قرأت الكتاب فعلمت حينها أنها ستغفل عن تفاصيل كثيرة لا يفهمها إلا أهل البلد فنحن نحكم على البلدان التي نمر بعين العادة التي جئنا منها وبذائقتنا التي تربينا عليها. وإن كنت أعترف أن الكاتبة  كتبت كلماتها بكثير من الإنصاف ونقلت أشياء يلمسها الداخل إلى اليمن القارئ لوجوه البشر.

البداية 

 البداية كانت من كمران الجزيرة الواقعة في البحر الأحمر إلى عدن. أحياء عدن ومناطقها من كريتر فواهة البركان، الشيخ عثمان، وسلطنة لحج كما كانوا يسمونها كل هذا الأماكن ذكرتها ببعض الكلمات المختصرة لرحلتها المختصرة فيها.

مدن يمانية

  لتكمل حديثها عن مدينة تعز الحالمة. تعز تلك المدينة الحالمة  بالأفضل دائما وما أراها إلا  تستقبل الأسوأ بصدر راض أو مجبور على الرضى، تحدثت عن بيوتها المنثورة ومساجدها المعمورة واحتفالات عيد تنصيب الإمام أحمد بن حميد الدين، التي تعم اليمن ولتعز نصيب الأسد بعد أن أختارها الإمام ليسكن فيها خوفا على ملكه منها ، أو تأكيدا على انتصاره. فكثير من الانقلابات عليه وعلى والده كانت من هناك.
ومن جبال تعز إلى زبيد لتصف لنا جمال المعمار والآثار ليوم واحد. لتكمل عبر رمال تهامه رحلتها إلى الحديدة وتحدثنا عن طيبة سكانها وبساطتهم ومن آثار الظلم عليهم رسمت لوحة مؤلمة ومن سماحة  أهلها لونتها بأجمل الألوان.

صنعاء

تكمل رحلتها إلى صنعاء  وتصف فيها حبا لا يعرفه إلا من يرى ببصيرته قلوب أهلها، حكايتها عن صنعاء كثيرة،   فعام في صنعاء بالتأكيد عام حافل واستثنائي. استرسالها عن التفاصيل والأحداث التي مرت عليها في صنعاء يصعب إختزالها هنا . من يسكن صنعاء يحبها حتى هذه الطبيبة أحبت صنعاء فعاد بها الشوق كل فترة لتزور صنعاء حتى بعد بعثتها. صنعاء تلك المدينة التي لا تأبى لا أحد أحبها من أحبها وكرهها من شاء.   يصعب اختزال أبجديات الحروف للحديث عن صنعاء لكن هي لمن أراد أن يحبها قلب عطوف ولمن لا يعرف سوى المنظور من الأمور لجمود .

آثار كنيسة

كان لذمار أيضا مكان بين الكتاب عن آثارها ومساجدها وحماماتها وأثار قيل إنها لكنسية مسيحية، وعن مناخه والرحلة إليها كان لا بد من الحديث عن الطائفة الإسماعيلية  وعن البن اليمني وعن منعها من دخول مناخه ودخولها بصعوبه كاشد حصن.
ختمت بالحديث عن اليمن بمارب ومعبد المقه والمسكشفين ووصف دقيق لتفاصيل آثار مأرب وسدودها.

 اليمن حكايه خلاصتها كما نقلت عن عامل ذمار أن اليمن مثل البطيخة القشرة الخارجية صلبه ولكن الداخل طيب حسن

ملاحظات ( أضفت معلومات عن الكاتبة من خارج الكتاب ، وأرى أن الكتاب يحتاج مزيد من التوقف عند نقاط مهمة لكن ما كتبته إنطباع شخصي عن الكتاب لا أكثر )

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة