قلم حركتب وشِعر

مراجعة كتاب: لو أن مسافراً في شتاء

لو أن مسافراً في ليلة شتاء
إيتالو كالفينو

مراحعة: معصومه إيليا

التصنيف: رواية.

الصفحات: 349.

دار النشر: المدى.

الترجمة: حسام إبراهيم.

تنبيه، في الصفحة الأخيرة ينتهي الكتاب بجملة: “انا على وشك الانتهاء من قراءة لو ان مسافراً في ليلة شتاء، لإيتالو كالفينو” و بالفعل تحققت النهاية.

تقول لودميلا: “يعجبني أن أعرف أن هُناك كتباً ما زال بإمكاني قراءتها..” و يتفق معها جميع القراء حول العالم، أما أنا فأقول يا حسرتي! يعز علي فراقُ الدنيا و في قلبي شوق لكتب لم أقرأها بعد. و هذا الكتاب بين يديك الآن عزيزي القارئ، يأخذك بين موج الصفحات، يحط بك على الشاطئ، أو يحملك لقلب العاصفة، تجد نفسك أمام المقهى وحيداً، أو في البيتِ تجلسُ لترتاح، بينما تقلب الصفحات، حذاري أن تصيبك القرحة أو جرثومة في المعدة، أو أن تصاب بالحمى. تبدأ القصص حيث لا تنتهي ابداً، ثم تبدأ رحلة البحث عن كتاب، فكتاب آخر.

هل هي أخطاء في الطباعة أو مؤامرة ضد مهنة القارئ للكتب في زمن الآلة. ما سر الكتب الي تحمل الأسرار في طياتها و ماذا عساها تخبئ عنك ما بين السطور.

ستقرأ ذاتك، ستحمل أقلام التخطيط الملونة ستضع اقتباسات مفضلة، تود لو أن تهتف بأن الصفحة ١٧ صفحتك المفضلة أو لعل الفصل السابع هي قصتكِ أنتِ.

لا تستبق الحكم ولا الأحداث، خذ نفساً عميقاً، فدورك هنا “أن تجلس هادئاً و تنتظر. استمر في قراءة كتابك”. و أيضاً “أنت جاهز الآن لمواجهة السطور الأولى من الصفحة الأولى”.

اقتباسات:

‌”سماع شخص يقرأ بصوت مرتفع شيء يختلف تماماً عن القراءة بهدوء. عندما تقرأ أنت، بإمكانك أن تتوقف أو أن تُحلق ببصرك سريعاً على بعض الجمل، أنت الذي تقرر زمن القراءة.”

‌”المطبخ هو الجزء من البيت الذي يمكنه أن يخبرنا بأكثر أشياء عنكِ.”

‌”ربما يوجد هناك شخص مُقدِم على الانتحار و طالما يستمرون في طلبه سيبقى هناك أمل في أن يعدل عن قراره المميت.”

‌”أنت تقرأ أم تتخيل؟”

‌”يبدو أن البيت يُستغل بحكمة غبطتك ليستعد لاستقبالك في لحظات اكتئابك.”

‌”يعجبكِ أيضًا الاحتفاظ بالكتب، كأشياء والتمسك بها بالقرب منك.”

التقييم: ⭐⭐⭐⭐⭐

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة