لا عمر للنجاح

22 رجب في مثل هذا اليوم بالضبط قبل 27 عاماً وُلدت وعشت في تأقلم مع الصعوبات وشتى أنواع الظروف ولم تكن الحياة تماما كما اتمنى كم رضخت وتقبلت أمور لم أستطع تغييرها وكم جادلت لرفض أمور فٌرضت لي رغما من عدم قبولي بها جادلت رغم معرفتي بصعوبة الامر نجحت احياناً وكثيرً استسلمت وسلمت أمري لله .

لست وحدي من أعيش هكذا بالطبع هناك الكثير ممن يجادل في هذه الحياة ويعيش ظروف أصعب وربما لايمكن تصورها . قبل عام صدمت حقاً وانهرت نفسياً عندما استوعبت سرعة الوقت والعمر الذي وصلت له بسرعة بدون ان أعي وبدون أن أصل لما أطمح اليه ولكن عندما تمعنت ادركت ان العمر مجرد رقم يزداد بمرور الوقت ويتوقف عندما يحين الوقت الذي كتبه الله ولايستحق أن أيأس بسببه وبعد ذلك بدات فعلياً في تحقيق نجاحات بسيطة والتي أعلم يقيناً بإذن الله ستؤدي لنجاحٌ أكبر.

برأيي النجاح ليس محصور بعمر فهناك من نجحوا وحققوا مايريدون بعمر الخمسين والستين وهناك من هم بالثلاثون وقرروا البدأ من جديد أن تصل متأخراً خير من ان لاتصل .ولابد ان تتغير نظرتنا للنجاح فغالباً نظرتنا له مادية كوظيفة او تجارة او املاك اوغنى .النجاح الحقيقي هو استغلال الحياة افضل استغلال وهو استغلالها بما ينفعنا في آخرتنا فهي الحياة الحقيقية والحياة الخالدة والتي نعيش هذه الحياة لأجلها فلابد ان نملأ حياتنا بالطاعات والقرآن فنحن لانعلم متى وكيف وأين نموت .

أن نملك علاقات طيبة واخلاق طيبة هذا نجاح أن نملك عائلة سعيدة نجاح ان نُتم دراستنا نجاح ربما اتفه  شيء نملكه في حياتنا ولانلقي له بالاً في نظر شخص آخر نجاح وشيء عظيم! العقلانية مطلوبة فلابُد نعامل أنفسنا برفق ولانُحملها أكبر من طاقتها ولابد أيضا من السعي فالوقت يمضي والدنيا فرص يجب أن نبادر ونسعى ونبذل المستحيل لتحقيق مانطمح اليه في الدنيا والآخرة.لايُمكن أن يُوقف طموحنا وشغفنا عمر مادُمنا متوكلين على الله ومحسنين الظن به مع ثقتنا بأنفسنا وعدم استسلامنا لأي معضلة سنبلغ بإذن الله مُرادنا وغايتُنا.

النجاح ليس محدود بعمر النجاح هو العزم والإصرار رغم كل الظروف..