العالم من حوليصحتيقلم حرمهارات

أنت لست أنت !

من أنت ؟!:

الحياة في تغير مستمر الزمن يتغير والظروف كذلك وحتى أنت تتغير ومن حولك أيضاً. فالحياة تحوي في طياتها العديد من التغيرات والتي قد تكون إما إيجابية أو سلبية, و كلُ ذلك نتيجةً لصعوبات الحياة والمسؤوليات والمرور بمرحلة النضج أو الوصول إلى الشيخوخة . قد تدرك أحياناً أنك أضعت نفسك! أنك لم تعد أنت! لم تعد كما اعتدت أن تكون عليه! سواءً في سماتك الشخصية أو هواياتك او في طرق تعاملك مع الظروف. أن تملك هوايات واهتمامات معينة تشعر بالسعادة وتقدير الذات معها وفجأة تفقد الشغف بها بسبب أحد عوارض الحياة كالزواج او الوظيفة أو ربما بفقدان الثقة في نفسك هو حقاُ أمر مؤلم ,وتغير السمات الشخصية و اختلاف كيفية التعامل مع الظروف هو أمر مدهش! فمثلاً قد تمر بموقف وتتعامل معه بطريقة تختلف اختلافاً كلياً عن طريقة تعاملك بموقف مثله قد حصل قبل بضع سنوات .من الممكن أن تظهر في شخصيتك صفة معاكسة لصفة تملكها بالسابق مثلاً اللامبالاة والبرود وعكسها الحرص كل هذه الأمور تحصل نتيجة لظروف مررت بها ,فتتغير أنت كطريقة للتأقلم معها اما سلباً أو إيجاباً .ولكن من المهم أن ندرك أنفسنا ونحاول إيجادها عندما نحس بالضياع فما أصعب أن تشعر أنك لست أنت! .مهما حصل من ظروف مهما مررنا بصعوبات يجب أن نتدارك أنفسنا ونتفقد ما تغير فيها تماماً كما نعاتب الأشخاص المقربين لنا على تغيرهم معنا ,فالأولى أن نبدأ بمحاسبة أنفسنا فقد يكون الخلل لدينا!

أستعد ذاتك:

كل فترة ابدأ بالجلوس مع نفسك وتفقد ما تغير بها واسأل من حولك عن أي تغيرات طرأت بشخصيتك أو في تعاملك معهم ,فإن كان هذا التغيير إيجابي فلا تغيره وإن كان غير ذلك فابدأ بإصلاحه قبل تأصله ضمن شخصيتك وتأثيره عليها وعلى علاقاتك سلبياً .هواياتك و مواهبك حاول أنعاشها هي لم تمت ولكن ربما هي شمعة انطفأت عند تغير الظروف و ستشتعل عند محاولة اشعالها ربما لن تكون شغوف بها كالسابق ولكن القليل منها خير من فقدانها ابدأ بالعودة إليها وحاول ايضاً استكشاف هوايات ومواهب واهتمامات اخرى تكتشف بها ذاتك وتقدرها.

فقط كن كما تريد أن تكون عليه سواء باستعادة ما فقدت أو بإصلاح ما تملك..

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة