قلم حر

رهبة قلم

رهبة قلم

 

في ظل الانفجار المحموم للمعلومات وسهولة الوصول لها أصبحنا غارقين وسط الكلمات، يجد نفسه الصحفي من أفنى من عمره سنوات ليسطر كلمات على ورق كسلطة رابعة نشأت قديما وأحدثت جدلا بين المجتمع والإعلام فأصبح الصحفي جزءا من جماعات الضغط التي لها كلمة مسموعة في المجتمع، لكن هل لا زال لقلم الصحفي مكان وسط وسائل التواصل الاجتماعي؟ أم أصبح المجتمع كله صحفيين فذاب صاحب العلم والمهنة وسط ضجيج الأقلام

ستفتح عيناك على هاتفك لتغرق وسط الكلمات والأخبار لكن هل ستميز بين الغث والسمين كما يقولون؟

وكلًا  فتح كشك ليبيع الأخبار، فاختلطت الإشاعة بالحقيقة، وأصبح الصحفي هو من واتته الفرصة للعمل في مكان يحصل على دعم كبير، لا هو الذي تميز بقلمه وسط وسائل الأخبار التي ما عادت محصورة في تلفاز أو صحيفة…

وسط هذا الكم من الزخم غير المنظم للمعلومات والأخبار والأقلام وجد قلمي نفسه يعاني الرهبة وقد أصابه ذعر الظهور أمام الجمهور ،كطالب يتأتئ وسط زملاء طلقاء.

ما أن يشرع هذا القلم بالكتابة حتى يتساءل هل يستطيع منافسة السوق المحموم، هل فعلا القلم المميز كالعملة الذهبية تلمع مهما مرت عليه السنوات، أو أن القلم المميز سيندثر وسط بريق الكلمات الكذابة والمزخرفة من الخارج فقط

اليوم كسرت رهبة القلم وكتبت هذه الكلمات وأضع بين أيديكم جدلا دائرا في عقلي؟ هل ما زال الصحفي حارس بوابة، أم أصبح سوق الصحافة كاسدًا بسبب كثرة العرض؟

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة