صحتي

أُغميَ عليه والسّبب هو حلاقةُ ذقنِه!

لعلّكَ ستصاب بالذهول بعد قراءتكَ العنوان السابق..وتسألُ نفسكَ،تُرى ما هو الرابط الغريب بين الحلاقة والاغماء؟ وكيفَ يمكن لشخصٍ أن يتسبب بالدوخةِ أو الاغماء لنفسه أثناء مهمةٍ اعتياديةٍ يومية كحلاقة الذقن ؟!

إنها متلازمة الجيب السباتي carotid sinus syndrome..كما تدعى أيضاً “فرط تحسس الجيب السباتي”.

يستعرضُ هذا المقال :

  • تعريف متلازمة الجيب السباتي.
  • الآلية التي يحدث من خلالها الاغماء او الدوخة.
  • تصنيفها.
  • الفئة الأكثر إصابة بها.
  • الامراضية والوفيات.
  • الوقاية والتدبير.

تُعرف “متلازمة الجيب السباتي”: بأنها مرضٌ ناتجٌ عن زيادة حساسية مستقبلات الضغط للضغط الخارجي المطبق على الجيب السباتي.

أمّا الجيبُ السّباتي:((فهو الجزء المتوسع من الشريان السباتي المشترك في المنطقة ماقبل انقسامه الى فرعيه الباطن والظاهر.))

الآلية التي يحدث فيها الاغماء:

إنّ التغير الميكانيكي المطبق على الجيب السباتي  على جانب العنق بواسطة أداة الحلاقة يؤثر على ضربات القلب فيسبب تباطؤها أو يسبب توسعاً وعائياً ،والذي بدوره يؤدي الى هبوط الضغط الذي يقود الى الدوخة..الغشي او حتى الاغماء.

تَم تصنيف هذه المتلازمة وفق ثلاث أنماط:

1-نمط التثبيط القلبي وتشكل 70-75% من الحالات.

2-نمط التوسع الوعائي وتشكل 5-10% من الحالات.

3-مزيج من النمطين السابقين وتشكل 20-25% من الحالات.

من  هم الفئة الأكثر اصابة بها؟

لقد لوحظَ أنّ 30% من المرضى الذكور  الكبار بالسن فوق الخمسين والذين كانوا يعانون من نوبات الاغماء غير المفسّرة ،كانت هذه المتلازمة سبباً لها.

الامراضية والوفيات:

تكمن خطورة متلازمة الجيب السباتي في الأذيات والكسور التي يمكن أن يصاب بها كبار السن بسبب السقوط أرضاً.

هل تتحرّض هذه المتلازمة بالحلاقة فقط؟

بالطبع لا…إذ إنّ أي تحفيز يدوي خارجي لمنطقة الجيب السباتي عند المصابين بها يمكن أن يؤدي الى نتائج مماثلة.مثال:

((رضوض العنق-ربطات العنق الضيقة-حركة جانبية شديدة للعنق)).

الوقاية والتدبير:

تتم الوقاية عند المصابين بمتلازمة الجيب السباتي عن طريق تثقيف المريض حول الأعراض الأولية وتجنّب تحريضها بالاضافة لارشادهم على الطرق العلاجية مثل زيادة حجم السائل داخل الخلوي في الجسم تلافياً لهبوط الضغط الذي يمكن أن يحصل.

ملاحظة:تمت الاستعانة بالموقع الطبي الشهير

“Medscape”.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة