صحتي

كراهية الذات والسلوك الهدام

كراهية الذات ،والسلوك العدواني

ماهي كراهية الذات؟
كراهية الذات :أن يعيش المرء وهو يكره ذاته أشبه بمن يكون في داخله شخص يتنمّر عليه؛ فهو ينتقده ويصدر عليه الأحكام ويجعله يشعر بأنه عديم القيمة أو فاشل أو سيئ أو قبيح أو مقزز أو سمين أو شرير أو غريب الأطوار. ويُقنعه هذا المتنمِّر في داخله بأن الناس المحيطين به ينظرون إليه على ذلك النحو أيضاً.

كيف يؤثر ذالك على الحياه؟
عندما تتفاقم كراهية الذات والقلق (الحصر النفسي)، هناك احتمال في أن يسلك المرء سلوكاً هدّاماً لكي يتعامل مع تلك المشاعر المزعجة أو لكي يخدّرها. وقد يكون إيذاء الذات أو جرح الجلد وسيلة لتخفيف القلق، كما قد يكون عقاباً للجسد أيضاً؛ إذ قد يشعر المُصاب بكراهية الذات أن جسده بحاجة إلى تطهير.

فقد تصيب الشخص المصاب بها بالافكار بالانتحار وغيره، وقد تقوده الى المخدارات (والعياذ بالله).
كراهية الذات والسلوك الهدام يجعلان الشخص المصاب بهما يفكر بأنه يجدر به عزل نفسه  ،وبذالك فهو يخفي عن الناس الحاله التي يمر بها،وأيضآ من الشائع ان يشعر بالعار فتزداد حالته سؤء أكثر،وربما يفكر أيضآ انه من الجيد انه ليس لديه او لا يحظى بصحة طيبه، ويجعله ذالك يهمل ويتجنب كل ما هو يحسن صحته ،كالغذاء الصحي والنوم المفيد والاختلاط بالناس.

هل يمكن ان يتحسن الوضع؟
قد يشعر المصاب بهما أن الأفكار السلبيه والسيئه التي يعتقدها المصاب عن نفسه صحيحه،ويشعر انه لا يوجد سبيل للخلاص سوى الاستمرار على التنمر في الذات ومعاقبتها، ومصدر هذا الخداع هو عقله ،ولكن هنالك طرق للتغلب على هذه المشاعر، وعملها ان تجعل الشخص المصاب بتحسن.
قد يخفف ايذاء الذات والتنمر عليها من المشاعر الصعبه في ذالك الوقت،ولكن ليس على المدى البعيد الطويل، ولكن من افضل الخيارات ان يبداء المرء بالاعتناء بنفسه والاهتمام بها، ويبدي تعاطفه مع ذاته،وأن يمتلك جرائته على التحدث مع شخص أخر عن حالته،فبذالك يخفف مشاعر الوحده.

هل العلاج ممكن؟
إذا كنت أنت، أو أحد أقربائك، تجد أن هذا الوصف ينطبق عليك، فقد آن الأوان لكي تخرج من هذه الدوّامة وتطلب المساعدة. اتصلْ بالمستوصف أو بالرعاية النفسية العامة المفتوحة أو بالرعاية الصحية للشركات، لكي تحجز موعداً لزيارتهم. وإن كنت دون سن 18 عاماً، فيمكنك الاتصال بعيادة الأحداث واليافعين أو عيادة الطب النفسي للأطفال واليافعين (BUP).
عند التواصل مع جهات الرعاية، فيمكن تقصّي المشكلة من جذورها ومعرفة منشأ كراهية الذات وكيفية التعامُل معها. وقد أثبت العلاج بالمحادثات والأدوية أنها تساعد على التخلص من سلوك إيذاء الذات. كما أنك ستشعر بالأمان أيضاً عندما تتأكد من عدم إصابتك بأمراض أخرى.

وختامآ
(فاتَّقوا الله وأصلِحوا ذات بينِكُم وأَطيعوا اللهَ وَرَسولَهُ)،

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة