قلم حر

محيط الخطايا

محيط الخطايا

مازال التأمل حاضرا، والعقل مستمرا في الاستنارة، ويبحث عن الأفضل، لا يقبل كل شيء، ولا يرفضه كذلك، يريد أن يبحر في التفكير وأن يعطي لأشرعة عقله فرصة للتصدي ومواجهة تلك الرياح، حتى يدير سفينة حياته بهدوء عقلي واستقرار نفسي وتصالُح مع النفس، والغير.

حينما يتحرر العقل من تلك القيود، وينفض التراب العالق به، ويواجه خوفه من أن يفكر أو يطرح الأسئلة… تبدأ رحلة الحقيقة والغوص في الأعماق، يتلقف ما فيه من خبايا وعجائب وشوائب، فيصطاد منها ما يحتاجه، ويتجنب ما يجب تجنبه، ويتعلم من هفواته وهو يغوص في ذاك المحيط.

قد نرى أناسا يخافون من أن يفكر الآخرون، أو يطرحوا الأسئلة، أو أنهم يرون الأسئلة والأجوبة من حقهم، حصرا دون سواهم، بالنسبة لهؤلاء، التفكير ما هو إلا محيط الخطايا.

التفكير إن كان خطيئة، فهو من أروع الخطايا وأكثرها نفعًا للبشرية في كل العصور، ومساهمات التفكير البشري في تقدُّم هذا العالم ورقيه، لا حصر لها.

دعونا نفكر، وما عليكم منا وما يضركم!

كل منا له عقل وتجربة خاصة، كل منا له ما يراه، طالما أن الأمر مجرد فكرة ورأي شخصي وقناعات فردية.

________

أيمن السيهاتي

مدرب معتمد و ريادي أعمال

سفير جامعة كاليفورنيا إنتركونتيننتال

‫٢ تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة