العالم من حوليقلم حر

ما معنى أن تكون فلسطينياً

فلسطين زهرة العرب:

لا تُخفى مكانة فلسطين وقدسيتها عن أي عربي فهي قضيتنا الأولى ولا يجب أن ينساها مسلم ولا مُسلمة، و نُربي أبنائنا عليها وعلى أهميتها وأن القضية الفلسطينية ليست قضيتهم وحدهم بل قضيتنا جميعًا يُطلق إسم فلسطين على الجزء الغربي لبلاد الشام وعُرفت قديماً بأرض كنعان لسكانها من العرب عام 2500 قبل الميلاد وهي أرض مقدسة بنص القرآن الكريم حيث قال الله عز وجل:

[ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ ]

(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).

الفتح الإسلامي لفلسطين :

كانت من أفضل المعارك وهي معركة أجنادين بقيادة خالد بن الوليد وقتل في هذه المعركة نحو ثلاثة ألاف من الروم وكانت المعركة بقيادة أبي عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد وهذا ما يؤكد أن فلطسين إسلامية والأرض لنا ونجد أن اليهود يدعون أنها أرضهم وأن الله وعدهم بها أما الحقيقة أنها ليست أرضهم وأنها كانت لهم إذا إستقاموا ولكن هذا لم يحدث وإن كان اليهود لهم أرض فهي جنوب روسيا موطنهم لا فلسطين!

ما معنى أن تكون فلسطينياً:

أن تكون فلسطينياً يُعني أن تبكي بعدما ضاع منك كُل شيء لكن قلبك يردد الحمد لله، أن تكون فلسطينياً يعني أن تبكي لجنازة أخيك تُبكيه وقلبك مفتور لتفرح بولادة إبن أخيك كذكرى منه في هذا العالم، أن تكون فلسطينياً يٌعني أن تفرحي ببيت الزوجيه ليهدمه غيرك لا سامحهم الله ولا بارك لهم وقاتلهم أينما حلو! ويكون مصابك لا مصاب جدران هُدمت ولكن حلم هُدم برحيل زوج زُف إلى الجنة يعز عليك أن اللقاء إنتها قبل اللقيا أن تكون فلسطينياً يُعني أن تحتسب وتصبر لكل مصاب في حين يحزن العالم أجمع لك، وأنت تدير ظهرك موجه سهام دعائك لله وحده لا جاحدًا بدموع العالم بل زاهداً أن تكون فلطسينياً يعني أن يكون الموت في سبيل الله أحب إليك من الحياة.

المعركة ونهايتها:

سبيلنا للخلاص: إن المعركة التي خسرها العرب ليست نهاية فاصلة، ومن قرأ تاريخ فلسطين يدرك أنها مرت بمثل هذه المحنة ونجت منها، لذلك لا يجوز أن ندع اليأس يتخللنا أو يتسرب إلى نفوسنا حتى لا نكون طمعًا للعدو. إن النصر ممكن، بل هو اكيد ومحقق إذا نحن هيأنا له أسبابه، ولكن يلزمنا الإيمان.

إن أول شرط من شروط النصر هو الإيمان بحقنا في بلادنا والإيمان بقدرتنا على إزالة الاحتلال، ومتى غذت فكرة إنقاذ فلسطين المثل الأعلى لدينا وذكرتنا الراسخة تيسرت لهم أداة التحرر، ومن ثم وسيلة العرب هي التوحيد وصنع كيان عربي متين، وإذا كانت الوحدة العربية هدفنا وحاجتنا الأولى قبل الكارثة وقبل قيام إسرائيل، فإن حاجتنا لها اليوم أشد وأعظم، وإذا آمنا وعملنا جاء نصر الله والفتح.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة