أزياء

البيوت لا تُهدم

البيت نعمة

قال الله تعالى في كتابه _جلا وعلا_ :

(وَاللّهُ جَعَلَ لَكُمْ مّن بُيُوتِكُمْ سَكَن) يقول بن كثير أن من تمام نعمة الله على العبد أن يرزقه بيت يسكن فيه ويأنس بما فيه، لذلك يجول في ذهني الكثير من الأسئلة حول ما يُمثله البيت لأحدنا أليس هو موطن إستقرارنا وراحتنا إذا أردت أن تدرك معنى نعمة تمتلكها فإنظر لمن هم دونك وسل الله لهم العون وإحمد الله على ما تملك وبعد….

 

 

البيوت لا تُهدم

أثناء تصفحي موقع “فيس بوك” صادفتني إحدى الصور لمنزل في فلسطين كتبت صاحبته أن هذا المنزل كان يُمثل لها الكثير والآن أصبح كومة رماد وما تبقى لها هو ماأنفقته هي أثناء وجودها بالمنزل، لذلك خطرببالي هذا العنوان أنه بقدر حبنا لمنازلنا، فإنه حقًا علينا أن نقتدي بمثل هؤلاء، إنهم لا يكفون عن إعطائنا دروس في معنى الحياة مهما تعلقت آمالنا في الحياة على المرء منا أن يبني بيوتًا لا تُهدم وهو أي عمل يصله بالآخره.

 

تأمل من حولك

يقول الشيخ صالح المنجد:إذا تأملت أحوال الناس، ممن لا بيوت لهم، ممن يعيشون في الملاجئ، أو على أرصفة الشوارع، واللاجئين المشردين في المخيمات المؤقتة، عرفت نعمة البيت، وإذا سمعت مضطرباً، يقول: ليس لي مستقر، ولا مكان ثابت، أنام أحياناً في بيت فلان، وأحيانا في المقهى، أو الحديقة، أو على شاطئ البحر، ومستودع ثيابي في سيارتي؛ إذن

لعرفت معنى التشتت الناجم عن حرمان نعمة البيت

لذلك يجب علينا الحفاظ على بيوتنا.

 

درس آخر في الحياة

ونحن نُحبُّ الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً!

وأكبر درس في هذه الحياة هو أن ثمة بيوت لا تُهدم حتى لو باتت رماد وهي بيوت تُبنى على الحب والمودة ورضى الخالق جل وعلا فنرى في فلسطين ثمة بيوت حتى بعد هدمها أصبح أهلها في رضا بل تعايشوا مع الموقف بدافع إيماني لذلك من واجبنا –وإن كان أضعف الإيمان- ألا ننساهم وندعو لهم ونقتدي بهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة