قلم حر

صنع الريح من الماء زرد بقلم : جهاد الغول

صنع الريح من الماء زرد

#جهاد_الغول

ها قد انتهى فصل الصيف ورجع الغائب والضيف , وجاء فصل الخريف وسقطت ورقة التوت وأزهرت ورقة البالوت .

خلال تسعة شهور قام مجموعة من أبطال المقاومة بصنع أدوات بسيطة لحفر نفق يخرجون به إلى الحرية, ويمشون في أرض فلسطين الأبية بين سهولها وجبالها الصامدة القوية, استعانت قوات الاحتلال بكل ما تملك من كلاب حيوانية وبشرية ومعدات أجنبية وطائرات مروحية للبحث عن دلائل تقودهم إلى أماكن تواجدهم داخل فلسطين العربية .

فرح الناس فقاموا بتوزيع الحلوى وتأليف الأناشيد وانتشرت أصوات الزغاريد وبقي العرب والأعراب والشيوخ والكهنة والفقهاء والأحزاب القوية منها والضعفاء مكتوفي الأيدي لا حول لهم ولا قوة سوى الشجب والاستنكار والدعاء والاستنجاد ب رب الأرباب بأن ينجيهم من الموت والعذاب تحت مبدأ العروبة والقومية والدينية والحيادية وكان الحياد عدم نصرة الباطل وإنما خذلان الحق والأحقية .

اكتشفت قوات الاحتلال أماكن الشبان الستة خلال أسبوعين من خروجهم أدت إلى قتل الفرحة والبهجة البهية وتحويلها لأحزان دموية فقامت بأسر الأسرى وإعادتهم إلى الأسرَة وتقديمهم للمحاكمة تحت عنوان مكافحة الأعمال التخريبية .

بدأت فصائل المقاومة بالتهديد والوعيد للحفاظ على حياة الأسرى وتعجيل طرح ملف صفقة تبادل الأسرى البالغ عددهم 1111 أسيرا من ضمنهم الأبطال الذين أعيد اعتقالهم مقابل واحد او اثنين من الجانب الصهيوني ولكن الورقة التي تراهن عليها سلطات الاحتلال الآن هي ضمان خروج الابطال الستة مقابل تنازلات من جهة المقاومة .

يا ترى ما القصة؟ عملية بطولية؟ أم مسرحية؟ أم أنها فعلا اختراقات أمنية؟ هذا ما سنعرفه في قادم الأيام.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة