قلم حر

التطعيم عن بعد بقلم : جهاد الغول

التطعيم عن بعد 

جهاد_الغول#

تطورت الحياة وعلى الرغم من الصعوبات, أغلب الأمور تدار عن بعد مثل العمل والتعليم والاجتماعات والمناسبات باستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال البرامج والتطبيقات ب الاعتماد على الذكاء الصناعي.

قبل نحوعام , ظهر فيروس سيئ السمعة يدعى كورونا أو كوفيد 19 انتشر حول العالم ثم تطور وأصبح متحورا مرتبطا باسم الدولة التي ظهر فيها مثل السلالة البريطانية والبرازيلية والسنسكريتية وغيرها. مما أدى إلى تكثيف الجهود من قبل الأطباء والصيادلة والكيميائيين للعمل في المختبرات باحثين عن تركيبة جديدة فريدة من نوعها لإنتاج لقاح يستخدم في تطعيم ملايين البشر حول العالم مثل لقاح فايزر و أكسفورد-استرازينيكا و هارفرد-فاشينيستا ولقاحات أخرى لم تعتمد رسميا من قبل منظمة الصحة العالمية.

قامت الدول بشراء جرعات اللقاح وتوزيعها على الشعوب مجانا داعية اياهم للمسارعة في الحصول على اللقاح والتسجيل مبكرا لأخذه لما له من وقاية لهم بعدم الاصابة ب فايروس كورونا بأشكاله المختلفة. تبلغ تكلفة الجرعة الواحدة من اللقاح ب سعر تتراوح قيمته  بين 4 و 37 دولارا مما يعني ذلك تكبد الدول مبالغ طائلة في توفير اللقاح للشعوب حرصا على سلامتهم واهتمامهم بهم .

دشنت الحكومة الالكترونية خطا ساخنا متاحا 24 ساعة للإجابة على استفسارات المواطنين وعدة تطبيقات للحفاظ على الصحة العامة وحماية أفراد المجتمع من الفيروسات حيث يتم حجز موعد عن طريق التطبيق وادخال البيانات اللازمة للحصول على الخدمات المقدمة من كوادر وزارة الصحة ومن شروط التسجيل للحصول على اللقاح ألا يقل العمر عن 16 عاما ولا يجوز للمرأه الحامل أخذ اللقاح لما فيه من ضرر على صحتها وصحة الجنين وكل من يعاني من حساسية من مكونات تركيبة اللقاح وشروط أخرى تختلف من دولة إلى دولة .

وفرت وزارة الصحة أماكن عدة لأخذ المطعوم مثل المستشفيات ,المراكز الصحية ,الصيدليات ,داخل السيارات أو زيارة فريق طبي للمنازل لرعاية العاجزين عن الخروج .

عند أخذ جرعة اللقاح ستكون هناك أعراض تختلف من شخص لآخر مثل ارتفاع درجة الحرارة ,الغثيان ,الكسل أو صداع  لذا ينصح بعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة وعدم مخالطة الناس والابتعاد عن التجمعات ونيل قسط من الراحة .

تجاوزت أعداد المصابين حول العالم نهاية عام 2020 ما يقارب 82 مليونا في حين كان عدد الوفيات نحو 1.8 مليون , نتيجة هذه الأعداد أدت إلى الإقناع بأن اللقاح هو الحل لعودة الحياة كما كانت في السابق.

من الخرافات حول اللقاح أنه يؤدي إلى زرع شريحة إلكترونية متناهية الصغر تعمل على مراقبة الأشخاص وإرسال كافة معلوماتهم لجهات أمنية أو يقوم بتعديل الطفرة الجينية للبشر وذلك يعمل على صعوبة القدرة بالتحكم في اتخاذ القرارات و الخضوع مستقبلا لشخصيات معينة مثل بيل جيتس ! والأعور الدجال !!

للمطعوم رسالة مبطنة غير الفوائد الصحية وهي الميزات التي سيحصل عليها الشخص عند أخذه للقاح مثل السفر بين الدول باستخدام الجواز الصحي دون حجر أو عزل عند الوصول والعودة , دخول الأسواق والمطاعم والحصول على أسعار مخفضة تقديرا و تشجيعا له .

استبشر الخبراء في مجال الاقتصاد خيرا ب اللقاح لما له من فوائد في استقرار الأمور المالية وتقليل التضخم وانخفاض الانكماش الاقتصادي وعودة الحياة إلى طبيعتها خلال العامين المقبلين.

يا ترى ما الهدف من أخذ اللقاح؟ الحفاظ على البشرية؟ أم انعاش الاقتصاد؟ أم بداية ل حقبة حياتية جديدة؟ هذا ما سنعرفه في قادم الأيام .

التعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة