التكنولوجيا

العملات الرقمية وإرادة المخاطر بقلم : جهاد الغول

العملات الرقمية وإرادة المخاطر

#جهاد_الغول

اكذب واكذب واكذب حتى يصدقك الآخرين , عبارة تستخدم للتضليل والعملة الرقمية عملة الكترونية غير ملموسة من أشهرها البيتكوين .

ظهرت البيتكوين في عام 2009 من شخص مجهول يدعى ساتوشي ناكاموتو , تعتمد هذه العملة على مبدأ التعامل المباشر بين المستخدمين دون وسطاء وسرية التعاملات ويتم التحقق من البيتكوين عن طريق البلوك تشين .

من ميزاتها سرعة انتقالها من محفظة لأخرى وبرسوم قليلة ومشهورة عالميا وتعمل على تسهيل وتنشيط التجارة والتداول وعدم خضوعها للضرائب .

من عيوبها عدم خضوعها للحكومات مما يؤدي الى عدم استقرار سعرها و الاستثمار والمضاربة والمشاركة في العملات الافتراضية مرتبط بمخاطر وعواقب سلبية مختلفة على المتعاملين إضافة إلى  عواقب التعرض لخسائر كبيرة في رأس المال ولعمليات نصب واحتيال، وذلك بسبب  قلة المعلومات المتاحة للمستثمرين عن الاستثمار في تلك العملات وصعوبة فهم مخاطرها من قِبل المستثمرين الأفراد، إلى جانب مخاطر استثمارية في أسعار تلك العملات ، كما يترتب عليها مخاطر تشغيلية ناتجة عن احتمالية الاختراق الإلكتروني.

أرادت المخاطر بأن تكون العملات الرقمية مثل البيتكوين وإيثريوم و غيرها لها دور كبير في الأسواق المالية حيث أدى ارتفاع وانخفاض أسعارها إلى زعزعة استقرار أسواق البورصة حيث وصل سعر البيتكوين الى ما يقارب 40,000 دولارا مما دعا إلى إعادة النظر في العقود الآجلة وموقف البنوك من الأصول الرقمية وآلية المضاربة بين المستثمرين  .

تباينت آراء بعض المضاربين عن العملات الرقمية لما لها من مستقبل واعد ونتائج ايجابية في السوق العالمي والتحوط ضد التضخم في حين أبدت بعض الدول تخوفها من انهيار الاقتصاد المحلي بسبب عدم اعتماد العملات الرقمية على أية ضمانات او ارتباطها بالذهب و النفط .

رأي الاقتصاد الإسلامي بالعملات الرقمية حرام و تشبه المقامرة لأنها عملة الكترونية غير ملموسه فعلا وغير موجوده فيزيائيا ومن الصعب جدا تطبيق الزكاة عليها .

يا ترى من هو وراء هذه اللعبة الرقمية ؟ أصحاب المصالح ؟ أم طفرة الكترونية؟ أم أنه فعلا ناكاموتو! هذا ما سنعرفه في قادم الأيام .

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة