الانترنتالتكنولوجيا

النفس البشرية والواقع الافتراضي

احذروا النفس البشرية
من واقع تعاملي ودراستي لمواقع التواصل الاجتماعي توصلت الى عدة قواعد واساسيات مهمه ( استخدمها بحذافيرها ) وهي كالتالي :
* لا تشارك تفاصيلك الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ليست من أولويات الحياة ان يعلم الشعب ( الافتراضي ) وسأعود لها لاحقا عن تفاصيل حياتك الشخصية .
– من هم افراد اسرتك !!
– من هم اقاربك !!
– اين تسكن !!
– ماذا تعمل !!
– اين تدرس !!
– اين تسافر ومتى تغادر وفي أي بلد وفي أي فندق !!
– صور اطفالك وصورك وصور سيارتك ومنزلك !!

*مواقع التواصل الاجتماعي و بهدفها الأسمى خلقت لتسهيل وتبسيط التواصل البشري وتوفير الوقت والجهد ..
– لم تؤسس لصنع العلاقات الغرامية وبناء بيوت الزوجية وتفريغ الامراض النفسية وعقد النقص !
– لم تؤسس لتشارك اللحظات الزوجية وتقسيم لحظات العائلة الى فيديو وصور يراها من يراها ويحسدها من يحسدها ويتمناها من يتمناها لدرجة ان هناك من يشعر ان هذه هي العلاقة المثالية .. التي لا تخلو من الاعجابات والتعليقات والمشاركات .
– يجب ان لا تكون مواقع التواصل الاجتماعي مساحة بحث تغرق وتهدم وتقتل وتستخدم لحياكة الخطط الشيطانية .
– يجب ان لا تكون مواقع التواصل الاجتماعي منصة خضبة لخطابات الكراهية وتبادل الاتهامات والتفسيرات !!!!!

*العالم الافتراضي هو صورة مثالية ( زائدة عن اللزوم عن حياة الأفراد ) لا تمثل الواقع ولا تمثل الحقيقة ابدا .. حتى ان المشاعر والصور التي ممن الممكن ان تشارك عبر هذا العالم هي لحظية بحته بعد جذب الاهتمام تصبح غير مهمه .
* العالم الافتراضي بداء يشكل مرجع اساسي بل و اصبح من كماليات الحياة البشرية التي لا يمكن العيش بدونها فاصبح مثل الماء والهواء والطعام والمسكن والملبس ، لكن من يتعمق في هذا العالم و يدرك المخاطر المحدقة وكمية الكذب والنفاق والتمثيل بإمتلاك الحياة المثالية اللامعه والواقع بالغالب هو عكس ذلك( وهنا لا اريد ان اعمم ) لربما كانت مشاعر صادقة لكن الحب يجب ان يرافقه الخوف … وهنا اقول ان عليك الخوف فعلا عند مشاركتك حياتك الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي !! .
لا توضعوا انفسكم في مقياس علم الغيب ومعرفة ما وراء النفس .. لا أحد يعلم ما في النفس إلا باريها ، احذروا النفس البشرية .

بقلم :  رنا الربضي

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة