العالم من حوليسياحة وترفيه

رنا الربضي تكتب : عجلون بين الماضي والحاضر

اهتم الرحالة والمؤرخون والعظماء بمنطقة عجلون فهي حلقة وصل بين بلاد الشام ساحل البحر المتوسط ومنطقة إستراتيجية بين ارض الفرات و النيل وقد أدرك هذه الأهمية والمكانة القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي حين أمر احد قادته عز الدين أسامة ببناء القلعة على قمة جبل عوف والتي ترتفع 1023 متر عن سطح البحر في  عام 580هـ – 1184 م ، وتجدر الإشارة الى أن منطقة عجلون احتضنت طائفة كبيرة من الأدباء والشعراء والعلماء فكانت الأديبة عائشة الباعونية والعالم إسماعيل العجلوني .وقد وصفها الرحالة ابن بطوطة بالمدينة الحسنة لدرجة أن الرحالة افرد لها وصفاً بديعاً حيث وصف أوديتها الجود والجنان وحوانيتها وأسواقها العامرة وقلعتها الشامخة وأشجارها .

لقد احتلت منطقة عجلون مركزاً هاماً في عهد الحكم العثماني حيث شكل قضاء عجلون المنطقة المحصورة بين نهر اليرموك شمالاً ونهر الزرقاء جنوباً ونهر الأردن غرباً إلى وادي الشلالة شرقاً وبعدها أصبح لواء تابع لولاية الشام ويضم أجزاء شرقي الأردن بمفهومه السياسي الحالي ثم أصبح سنجقاً عام 1517 ويتبع له إداريا  البلقاء والكرك ، وفي عام 1921 تولى سمو الأمير عبد الله إمارة شرق الأردن وانتهى عهد الحكومات المحلية وتم تغيير اسم السنجق إلى  متصرفية لواء عجلون في عام 1927 حيث تم تحديد مدينة اربد مركزاً له، وفي أوائل الستينات من القرن الماضي أصبح اسم المتصرفية “لواء اربد” حتى العام 1966 حين سميت باسمها الحالي ” محافظة اربد ” ومركزها مدينة اربد وتم بعدها استحداث مديرية قضاء عجلون.

تقع محافظة عجلون في الركن الشمالي الغربي من العاصمة الأردنية عمان وعلى بعد (76) كم حيث يحدها من الشمال والغرب محافظة اربد (منطــقة غور الأردن )  والتي تبعد 32 كم  و من الشرق محافظة جرش وتبعد 25 كم و من الجنوب محافظة البلقاء وتبعد 72 كم و تضم محافظة عجلون لوائين (لواء قصبة عجلون, لواء كفرنجة) , وكذلك تضم قضائين وهما(قضاء صخره ,قضاء عرجان) , وتضم خمس بلديات( بلدية عجلون الكبرى ,بلدية كفرنجه الجديدة ,بلدية الجنيد, بلدية العيون, بلدية الشفا).

من الميزات النسبية لمحافظة عجلون ، انها تعتبر حلقة الوصل بين الشام وساحل البحر الأبيض المتوسط ومنطقة إستراتيجية بين ارض الفرات وارض النيل و تمتلك عجلون قلعة الربض التاريخه / قلعة عجلون و أما بالنسبة لأهمية القلعة من الناحية العسكرية فهي تشرف على المعابر الرئيسة وأهمها : وادي كفرنجة ووادي راجب ووادي الريان ويعتبر موقعها إستراتيجيا لأنها تسيطر على طرق المواصلات بين سوريا وجنوب .

وايضا جمال طبيعتها وتضاريسها ومناخها فتعد أجمل محافظات المملكة  حيث تتميز بالطبيعة الجبلية المتباينة الارتفاع وبتضاريسها الخلابة ومخزونها من الأشجار الكثيفة وغابات اللزاب والسنديان والصنوبر وكذلك طقسها المعتدل صيفا والبارد شتاء حيث يعمل هذا المناخ على جذب السياح على مدار السنة ، وكما تحتضن العديد من المواقع الأثرية التاريخية الدينية .

تمتلك عجلون المقومات الطبيعية الجغرافية النباتية ،فهناك المرتفعات الجبلية والتي يزيد البعض منها عن ارتفاع 1150 م فوق مستوى سطح البحر وهناك الوديان والهضاب ومجاري الأودية والينابيع العديدة دائمة الجريان على مدار العام  و مناخها الفريد فأنه معروف لدى العديد من أبناء الدول المجاورة وليس فقط على مستوى أبناء الأردن فهو معتدل صيفا مما جعل عجلون مقصدا للسياح والمصطافين الباحثين عن الراحة والسكينة وسط مناخ معتدل وغابات خضراء و تنوع الحياة الطبيعية والبرية فيها، فهناك العديد من الحيوانات والطيور التي تعيش ضمن غابات عجلون وكما أن هناك العديد من النباتات والإزهار والأشجار والتي لا تجدها إلا في هذه الجبال.

و تحتضن العديد من المواقع التاريخية لعدة حضارات مثل الكنائس البيزنطية والقلاع الإسلامية والمقامات الدينية  ، و نظراً لاحتواء محافظة عجلون لمواقع دينية مسيحية قد أعلن الفاتيكان اعتمادها للحج المسيحي من كافة دول العالم وهي كنيسة مار الياس وكنيسة سيدة الجبل ولقد جاء هذا الإعلان  خلال زيارة قداسة البابا الراحل إلى الأردن في عام 2000 .

المناطق السياحية في محافظة عجلون

  • قلعة عجلون
  • مار الياس
  • كنيسة سيدة الجبل في عنجرة
  • منتزه غابات اشتفينا عجلون
  • الجبال و الكهوف في عجلون
  • محمية عجلون الطبيعية
  • مسار راسون السياحي
  • وادي كفرنجه (وادي الطواحين)
  • شلالات ازقيق ( منطقة حلاوة )
  • شلالات راجب

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة