العالم من حولي

شتات الوضع في تعز اليمنية بعد صدمات الواقع الراهن خلال الحرب

  • تشهد مناطق مدنية في تعز تدهورا أمنيا يتسبب بوقوع خسائر بشرية ومادية من حين لأخر وذلك وسط محاولات أمنية لجهات عسكرية مختلفة’ المعلومات الأمنية تحدثت عن وقوع ضحايا بين رجال الأمن من جهة وفي صفوف المدنيين من جهة أخرى، وفي هذا الجانب تتعقد مشاهد الحياة بين المواطنين لا سيما الواقعين في مناطق محاطة بالعمليات العسكرية ضد الإنقلابين الحوثيين والموالين لهم.
    مشاهد كثيرة ترصد الحالة الصعبة لمئات المواطنيين في أرجاء عديدة من تعز ومديرياتها منوال تنتحب تباعا له المحافظة فعلى سبيل الحال النازحون منهم بحثا عن حياة يتجرعون القسم الأكبر من المعاناة الصعبة التي يعيشونها في ظل تقاطعات الحال الأمنية بهم والمعيشية والصحية في آن”
    غالبية الناس باختلاف مشاربهم لامس مشكلات جمة إثر الحرب الواقعه النساء والرجال والأطفال وذلك تزامنا مع إستمرار الحرب والمعارك الدائرة في كثير من الجبهات أمرا ضاعف من أعداد الأسر النازحة الباحثة عن نجاه من الموت التي تواجه مصيرا اسواء من البقاء في البيوت تحت القصف ,  فالنازحون  يعيشون أوضاع إنسانية صعبه , ويتجرعون مرارة العيش وقسوة النزوح في ظل شحة المواد الغذائية والخدمات الصحية , سيما مع استمرار الحصار التي تفرضه المليشيا على بعض مداخل ومناطق مدنية تعز ,  وتمنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم .. وعلى وقع كل تلك النتائج المريرة أجرينا حديثا مع الحجه فاطمة من سكان قرية تبيشعة التابعة لمديرية جبل حبشي والواقعة غربي مدينة تعز وجدناها تحكي بمرارة قصة النزوح وعلى وجهها ترتسم تجاعيد تختزل ألم المعاناة تقول ” كنا صابرين في بيوتنا فوقنا , وعندما جاء الحوثيين قالوا لنا ي الله اخرجوا وهددونا بالسلاح , حمدنا الله وخرجنا , أمرنا لله “..
    وتضيف : “معي بنات ولا معانا أحد وزوجي فيه جلطة وقد طلقني من سنيين , كنا مستورين الحال في بيتنا لما جاءوا الحوثه خرجونا الله لا وفقهم , الآن من شنديلنا الي نشتي , يعلم الله ما نحتاج خليها على الله .. خليها على الله ”
    أحد الباحثين عن حياة من سكان قرية تبيشعة ايضا يقول : أثناء خروجنا من القرية سمعنا ضجه وتابكي وتم توفير بعض الأشياء لنا , لكن الآن هناك إهمال وتجاهل فنحن نعيش وضع لا يحسد عليه , بعد ما كنا في بيوتنا ونأكل من الزراعة, اما هنا لا شغل ولا أمن ولا شي ,
    يضيف : الله ينتقم من الحوثي وأعوانه الذين خرجونا من قرانا وشردونا في كل مكان.
    القرية غادرها قسرا أكثر من ٢٥٠ عائل برفقة أسرهم من أصل ١٥٠٠ مدنيا تقريبا وذلك قبل وعقب أن تعرضت منازلهم للقصف العشوائي بالقذائف والرشاشات، أمر يبدو معه الحال أن الحرب ألقت بثقلها عليهم بعد ان كوتهم نيران القصف وجرعتهم مرارة الحصار , وهاهي تذيقهم ألم النزوح والتهجير عنوة’ وهو مايحكي عنه عبد السلام الحبشي مسؤول إستقبال النازحين في مدرسة اليرموك يقول : “عدد الاسر التي وصلت إلينا من قرية تبيشعة وماجاورها من بلاد الوافي تصل إلى 447 أسرة كدفعة ثانية, اضافة الى أسر كثيرة ذهبت إلى البحث عن سكن في مدنية تعز , وبعضها ذهبت إلى محافظات أخرى وحتى يومنا هذا مايزال الضرر يتعاظم دون إكفاءات خدمية او غيرها سوى ماتجود به بعض العطاءات الخيريه في حين رسميا لا منقذ حقيقي أو منصف منذ قرابة مايزيد عن ثمانية أشهر

وأضاف عبدالسلام : اعداد الأسر تتوالى ولا نستطيع توفير لهم الإحتياجات الأساسية وكل ماقدم لا يغطي إحتياجات الأسر التي هجرت من منازلها بدون أي ذنب, وهذة جريمه أخلاقية وإنسانية أن تجبر الناس تحت تهديد السلاح بالخروج من منازلهم هذا وتظل تعز في أغلب مناطقها بخاصة الريفيه مسرحا أمنيا شائكا لبعض الجهات المسلحة والنافذة وهو الأمر الذي يثير قلقا في أوساطهم من نتاج المرحلة الراهنة التي تخضع لها البلاد في ظل تواصل المواجهات والدوافع الرامية لاستعادة سلطة الشرعية اليمنية وترسيخ الوضع واستقراره بشكل عام فهل ستحقف القوة السياسية والعسكرية للرئيس عبد ربه منصور هادي انتصارا محمودا لليمنيين

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة