التشتت وعدم التركيز
يجد بعض الناس صعوبة في التركيز، ويعانون من النسيان وعدم التنظيم ويفشلون في إكمال مهامهم التي كلفوا بأدائها، ودائما ما ينصرف ذهنهم بسهولة إلى المؤثرات الخارجية، وينتقلون من نشاط لآخر دون إكمال النشاط السابق. كما يتصفون بالتململ الواضح الذي يبدو عليهم من خلال حركة الجسد التي يظهرونها مثل التلوي بأيديهم وأقدامهم أو أثناء جلوسهم على المقاعد، إضافة إلى اللامبالاة الواضحة وعدم الاهتمام بالأشياء الضرورية الخاصة بالمسؤوليات الحياتية.
للتغلب على حالة التشتت ومن أجل زيادة التركيز، عليكم اتباع هذه الإرشادات:
أولاً: احصر تركيزك على شيء معين لفترة طويلة، مثلاً تأمل لوحة فنية معلقة على الجدار، أدرس كل دقائقها، في اللون والظلال والحركات، ولا تهمل أي تفصيل فيها مهما كان صغيراً، ثم أغمض عينيك وأسترجع في ذهنك كم التقطت منها وكم فاتك، أعد المحاولة مراراً.
ثانياً: أسترجع في رأسك الطريق المعتاد الذي تمشيه أو تقطعه، حاول أن تتذكره بقعة بقعة، مثل هذا التمرين يمكن أن ينمي لديك أيضًا حالة الإنتباه والتذكر، والتركيز وشدة الإنتباه تنمو بالممارسة والمداومة، وكي تنشط ذاكرتك درَّبها ومرَّنها دائماً في التقاط المعلومات ومراجعتها لأنك إذا أهملتها، أصيبت بالضمور.
ثالثاً: لا تنتقل من فكرة إلى فكرة بسرعة، تمعن في فكرة معينة واستغرق فيها كما لو كنت تتأمل مشهداً أمامك؛ سيساعدك ذلك على التركيز.
رابعاً: تتبع موضوعاً أو حدثاً ما، خطوة بخطوة، من بدايته إلى نهايته، فالمتابعة وملاحقة التطورات والتفاصيل تثري عملية التركيز.
خامساً: احتفظ بدفتر مذكرات صغير، دوّن فيه ما تريد القيام به من نشاطات، أو أكتب على قصاصة ورقية صغيرة ما تنوي القيام به قبل أن تخرج من المنزل، وراجعها باستمرار وضع إشارة على ما تم إنجازه.
سادساً: عزز قدرتك على الحفظ، كأن تحاول أن تحفظ بعض الحكم وأبيات الشعر.
وسابعاً: وجه اهتمامك إلى الأقوال والحوارات التي تديرها مع محدثك لا إلى ما يلبسه أو غير ذلك، واحصر ما يقوله كي تتمكن من الرد على كل النقاط وأهم ما ورد في حديثه.
