قلم حر

طفلا لم يشرخ ال12 عاما الا بشهور

التقيت به قبل عامين ..طفلا لم يشرخ ال12 عاما الا بشهور ..

هرول فجأة واعطاني محفظة صغيرة لحفظ البطاقة..

ثم اخذ يلح ويتذلل كي اشتري منه ….

يشكو دنياه التي جعلته في هكذا مشهد….

سحبته الى الظل ثم اخذت أمثل له مشهد البيع والشراء المثالي والعبقري ، وبطريقة فيه كوميديا غريبة ، ….

اضفت له :

ابتسم وانت تناول المشتري السلعة ..وكن رزينا جدا وصامتا .. ، البيع والمكسب ليست ذكاء او هلع .. .

انما يقين ان الله هو الرزاق ..

واعرف ان المسألة كلها حسن ظن بالله ..

اخذ يضحك وهدأ تماما

واعدت له مشهد البيع مع طلاب الجامعة التي جلسنا بظلها ….

اسمك الجديد أنعم ( هكذا قلت له )

ما اسمك الجديد ؟

قال انعم .

اضاف : ليش اسمي انعم ؟

قلت : لأنك ستكون تاجرا كبيرا مثل هائل سعيد انعم مستقبلا. .بإذن الله ..

فقط

ردد يوميا 20 مرة : لا حول ولاقوة الا بالله .

الله يوفقك ..

افترقنا ..

لم اشاهده منذ ذاك اليوم ، لمدة عامين ،

غير ان الصدفة كانت لنا بالمرصاد…

ركبت حافلة صغيرة اليوم يسوقها طفل (لم يشرخ ال14 عاما الا بأسابيع )

..ظل يتفحص وجهي كثيرا بينما يقود بفائق المهارة …

( انت صاحبي ) قالها لي فيما ضحكاته الآسرة ماانفكت تثير جمهور الباص.

اه اه ..أضاف .

عن اي شيء تتحدث! قلت

انت يوم التقينا جوار جامعة العلوم والتكنلوجيا علمتني كيف ابيع !

هذا صحيح … (قلت) ..

هل هذا الباص الصغير حقك ؟

نعم حقي شراكة مع نادر ابن خالتي …رد

مبروك يا كابتن قلت له ..

انت تستحق شركة حافلات .

..

انتهت القصة الحقيقية هذه.

( اين العبرة ؟ )

كن منتهى اللطف والرقة وانت تواجه مواقف انسانية غريبة ….

اقترب اكثر من الوقف وافحص اي علاج خارق لهذا الموقف …

خصص بعض الدقائق وانت تدنو من طفل في الشارع يجهل عملية البيع والشراء.

او امرأة ارمل او حزينة رماها الزمن في رصيف المدينة…

اعطها بعض ما تملك ..

ليس بالضرورة مالا ..

احيانا اللطف شفاء فوري

..اقترابك اكثر من شخص ،غريب موجوع ، بكلمات فارقة اكثر شفافية يفعل فيه فعل السحر.

#قطب_المربع

منشور مكرر

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة