قلم حر

قصة مثيرة للغاية وواقعية … في مدينة تعز اليمنية …

برو..مقبل عيده

عام 2021م

كان قد،تخرج من الثانوية للتو ، غاية الحيرة والقلق ……وحياته في مهب العواصف…وربما يدخل في نوبة اكتئاب حادة.. .نتيجة عوامل كثيرة ..تتراكم في مساره …

.فقد حاول الالتحاق بكلية الطب صنعاء ، هذا الطموح الاساسي له الذي يناسب قدراته ، لكنه فشل في امتحان القبول ..

وحيد بلا اخوة له… وابوه معتقل لدى الأطراف المتصارعه …ومصاريف الدراسة تقض مضجعه …

وهناك اشكالات كثيرة جدا في حياته…

لكن الشاب كان ذكيا للغاية .. ..ومحتسبا الامر عند الله….

عاد من صنعاء الى القرية محبطا للغاية ….التقيت به صدفة….

سرد لي قصة صعوبات الحياة التي تواجهه … وضمن الحكايات التي سردها ان الاغنام والكباش التي تربيها امه له للا ستعانة بها على مصاريف الدراسة تموت بعد مرور شهور ..او حتى سنة

بعد ان بذلت امه فيها جهودا خرافية…وبما انني من ابناء القرية…كنت مدركا لأكثر التفاصيل

اخبرته( والشاب غاية الذكاء والحدس ) ان سبب موت الاغنام والكباش التي تربيهاامه ..

ناتج عن حب امه الشديد له شخصيا … باعتباره وحيدها . فهو املها الوحيد الاكبر

حتى ان الله غاب تماما عن ذهنها…..نست ان الامور يدبرها الله..

فلاتخف ولا تحزن .

،، هذا الحب المدمر للاشياء او الابناء والعائلة والحياة. ،،

.وكذلك رفض الجامعة له سببه ايضا ان امه متعلقة به حد الادمان …. وحد القلق على مصيره..

فهي لا تحبه فقط……بل تراه كل شيء …

درجة انها تلفظ اسمه كل يوم 100 مرة تقريبا( وهذا امر غير طبيعي ابدا..)

في مواقف مختلفة….

عندما اخبرتها شخصيا ان ابنها في امان الله …

وعليها ان تنساه تماما تماما..وان ام موسى ،النبي ،كي تحافظ عليه رمته في البحر

كي يستلمه الله …..

بعد هذا الحديث معه ومعها…

لم تدخل سنة 23م

الاوالشاب مقبول في كلية الطب تعز

ومصاريفه تتواجد كل يوم وبغزارة .

…ودرجاته الجامعية متفوقة للغاية….

واكثر من هذا ..يلتف الطلاب حوله بالجامعة والطالبات بوصفه عبقرية فذة..

بل اصبح الجميع ينظر اليه باعتباره معجزة حقيقية …

والاكثر من هذا ان الاغنام التي كانت تموت سابقا في البيت

اصبحت تلد 3 او 4 جديات

ويتم بيعها بمبالغ ممتازة مصاريف له.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة