قلم حر

٤ علامات تدل أنك تعمل في شركة سيئة – وما الحل؟

بيئة العمل السيئة تتجاوز كونها مجرد عمل تبغضه أو لا تستمع به.

 

الضغط والتوتر عاملان طبيعيان من عوامل الحياة، وبالأخص في العمل. يمضي على جميع أفراد الشركات والمؤسسات أيام يزداد فيها مستوى العمل وبالتالي المجهود الذهني والجسدي.

 

ولكن متى تصل إلى كونها بيئة عمل “سامة”؟

 

هذه المقالة تقدم لك ٤ نقاط قد تساعدك في تمييز بيئة العمل السيئة من الجيدة:

 

١. أساليب تواصل ضعيفة. 

 

أحد علامات سوء بيئة العمل أو سوء أي علاقة بشكل عام هي مهارات التواصل المبهمة أو الضعيفة، حين تشعر أنك لا تفهم ما يحصل حولك وما المطلوب منك ولا يكون هناك حسن استماع – وذلك يشمل الموظف والإدارة – بشكل مستمر ويشاركك زملاءك نفس الشعور فذلك يؤدي للحيرة والتشتت.

 

أمثلة على أساليب التواصل المبهمة أو الضعيفة:

 

  • عدم وجود إرشادات أو معلومات واضحة عند تعيين المهام
  • حصول موظفين أو أكثر على رسائل متناقضة بشأن نفس المشروع
  • أسلوب عدواني بشكل غير واضح عند التعامل
  • سوء الإنصات لآراء ومشاكل الشخص الآخر
  • التواصل المستمر خارج أوقات العمل

 

٢. سوء الإدارة. 

 

هل تعرف المقولة التي تقول “لا يوجد بيئة عمل سيئة، فقط رؤساء سيئون”؟

 

أسلوب إدارة الشركة يقع بشكل كبير على المدير أو المديرة المختارة، وسوء الإدارة يتشكل في عدة أنواع من الرؤساء.

 

فقد تصادف المدير المركزي الذي يصحح كل ماتفعل ويقلل من قراراتك ويمنعك من القيام بعملك على أكمل وجه. ولربما يكون القائد الذي يلومك وأعضاء الفريق على كل الأخطاء دون أن يتحمل مسؤولية أي من أفعاله. وإن كنت محظوظاً ستحصل على الرئيس الذي لم يتعرف على مبدأ احترام الوقت والحدود فيراسلك دائماً حتى خارج أوقات العمل بشكل مستمر!

 

بالمختصر المفيد إن الإدارة السيئة تؤدي بشكل كبير إلى بيئة عمل غير فعالة وفي أشد الحالات إلى جو عمل سام للموظفين.

 

٣. فريق عمل محبط. 

إن كانت بيئة عملك تتكون من مجموعة من زملاء عمل ذو معنويات منخفضة أو محبطة فإن ذلك سيؤثر عليك ولو بعد حين – وستواجه أحد الخيارين التاليين:

 

  • ستضطر لحمل عبء عمل أكبر مما تستطيع حيث لن يريد أعضاء فريقك أداء مهامهم بشكل فعّال أو منجز.
  • المعنويات المنخفضة لزملائك ستؤثر عليك وتنقص من معنوياتك العالية بعد مدة.

 

انخفاض مستوى حماس الموظفين قد يكون نتيجة لإدارة سيئة، أو عدم وجود محفزات من الشركة نفسها أو تقدير لعملهم، و إن لم يكن منصبك إدارياً فلن يكون لك يد كبيرة في تغيير أي من هذه الأمور – فالأفضل حفظ صحتك الذهنية والابتعاد عنها.

 

٤. الاحتراق الوظيفي.

 

ربما قد مرّ عليك هذا المصطلح بشكل عابر أو ككلمة متداولة – ولكنها أعظم من ذلك بكثير.

 

الاحتراق الوظيفي خطر على صحة الموظف، وهي حالة طبية معتمدة من منظمة الصحة العالمية.

 

بعض علامات الاحتراق الوظيفي:

 

  • الإرهاق – يحصل حين يعمل يبذل الموظف جهداً شديداً ووقتاً طويلاً في عمله متوقعاً نتيجة أو مكافئة إيجابية ولكن بعد مدة من الوقت والعمل الشاق لا يحصل على أي مقابل رغم بذله لأقصى طاقته.
  • المعنويات المنخفضة – حين يشعر الموظف بملل بشكل مستمر أو عدم وجود أي هدف أو إنجاز يعمل من أجله يؤدي ذلك إلى مزاج محبط يلازمه أغلب الوقت.
  • الإنهاك النفسي  – حين يتعرض الموظف لتوتر وضغط مستمرين لفترة طويلة يصل الموظف إلى مرحلة لا يشعر بعدها بالحماس للقيام بعمله.

 

ويجب أن تفهم أن الاحتراق الوظيفي قد يؤثر على مستقبلك المهني بشكل سلبي وربما تحتاج إلى الاستعانة بخبير في هذه الحالة.

 

هناك الكثير من الشركات والمؤسسات في عالم اليوم، و أيضاً الكثير من العلامات التي قد تساعدك على التمييز بين بيئة العمل السيئة والجيدة مثل سوء الإدارة، أساليب تواصل ضعيفة، زملاء ذو معنويات منخفضة، أو الاحتراق الوظيفي. و قد يفيدك أن تستعين بإدارة الموارد البشرية أو ربما التركيز على عملك ومحاولة عدم الالتفات إلى البيئة من حولك، ولكن من المؤكد أن المكان الذي تقضي فيه أكثر من ٨ ساعات يومياً يؤدي بشكل أو بآخر إلى التأثير على صحتك الذهنية وبالتالي على أدائك الوظيفي.

 

وإن كان حدسك يخبرك أن المكان ليس مناسباً لك ولا يدفعك للتقدم في حياتك المهنية والتطوير من شخصيتك بشكل إيجابي فربما حان وقت التخطيط للخطوة التالية والمغادرة دون الالتفات إلى الوراء.

 

 

 

التعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة