صحتي

تاثيرات فيروس كورونا والحجر الصحي على الاطفال

تأثيرات فيروس كورونا و الحجز المنزلي على الاطفال

تعرفنا على مصطلح الحجر المنزلي او الحجر الصحي ” العزل المنزلي ” مع بداية انتشار فاشية مرض فيروس كورونا ( كوفيد 19 ) والتي أبلغ عنها لأول ‏مرة بمدينة ووهان الصينية يوم 31 كانون الأول/ ديسمبر 2019) وتابع انتشاره حول العالم ليصيب الملايين وما زال مستمر الى هذه اللحظه , وحسب منظمة الصحة العالمية ” الفيروس المسبب مرض كوفيد-19 ينحدر من سلالة فيروسات تُسمى الكورونا أو الفيروسات التاجية و تتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً لكوفيد-19 في الحمى والسعال الجاف والإرهاق وتشمل الأعراض الأخرى الأقل شيوعاً والتي قد تصيب بعض المرضى، فقدان الذوق أو الشم، والآلام والأوجاع، والصداع، والتهاب الحلق، واحتقان الأنف، واحمرار العينين، والإسهال، والطفح الجلدي وفترة حضانة المرض في الأطفال هي الفترة نفسها في البالغين. فالفترة الزمنية ما بين التعرض لكوفيد-19 وبدء الأعراض تمتد عادة من 5 إلى 6 أيام، وقد تتراوح بين يوم واحد و14 يوماً.

وذكرت منظمة الصحة العالمية الطرق التالية لمساعدة الأطفال على التغلب على الشعور بالقلق أثناء فاشية فيروس كورونا ‏المستجد-2019 : ‏
1) علينا ان تعلم انه تختلف استجابة الأطفال للضغط النفسي، فقد يصبح بعضهم أكثر تعلقًا أو قلقًا أو انطواءً أو غضبًا أو تهيجًا، وقد يصل الأمر إلى التَّبَوُّل فِي الفِراش، وغير ذلك.
2) تجاوب مع ردود أفعال طفلك وقدِّم له الدعم، واستمع إلى مخاوفه، وأحطه بمزيد من الحب والاهتمام.
3) يحتاج الطفل إلى الشعور بالحب والاهتمام من البالغين في الأوقات العصيبة. فامنحه المزيد من الوقت والاهتمام.
4) تذكَّر أن تنصت إلى طفلك، وتتحدَّث إليه بلطف، وتطمئنه.
5) خصص لطفلك مساحة من الوقت للعب والراحة، إن أمكن.
6) ينبغي إبقاء الأطفال بالقرب من والديهم وأسرتهم، وتجنب عزلهم عن القائمين على رعايتهم قدر الإمكان. وإذا وجب عزل الأطفال عن ذويهم (مثلاً عند إدخالهم إلى المستشفى)، فاحرص على استمرار التواصل بينهم (عبر الهاتف مثلاً)، وطمئنهم دائمًا.
7) حافظ على الروتين اليومي والجداول الزمنية المعتادة قدر الإمكان، أو ساعد في وضع روتين وجداول زمنية جديدة في البيئة الجديدة، بما يشمل الدراسة/التعلُّم، وخصص وقتًا للعب الآمن والراحة.
8) وضح حقيقة ما يجري، واشرح ما يحدث الآن، وقدِّم معلومات واضحة عن كيفية الحدّ من خطر العدوى بعبارات يسهل على الأطفال فهمها وتتناسب مع أعمارهم.
9) يشمل ذلك تقديم معلومات بطريقة مطمئنة عما يُحتمل حدوثه (مثلاً عندما لا يشعر أحد أفراد الأسرة أو الطفل بصحة جيدة ويضطر للذهاب إلى المستشفى لبعض الوقت حتى يساعده الأطباء على الشعور بصحة أفضل).

 

وهنا يأتي السؤال الاهم , هل الأطفال أقل تعرضاً لمخاطر الإصابة بـكوفيد-19 مقارنة بالبالغين؟
تشير البيانات المتاحة حاليا إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة يمثلون حوالي 8.5% من حالات الإصابة المبلغ عنها، مع تسجيل عدد قليل نسبيا من الوفيات مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، علما أنه عادة ما يكون المرض خفيفا. ومع ذلك، فقد أُبلغ عن حالات اعتلال خطيرة. وعلى غرار البالغين، أُشير إلى الحالات المرضية الموجودة مسبقا باعتبارها عامل من عوامل الخطر التي تزيد من حدة المرض وتتسبب في دخول الأطفال وحدة الرعاية المركزة. وتُجرى حالياً دراسات أخرى لتقييم مخاطر العدوى عند الأطفال وفهم انتقال العدوى في هذه الفئة العمرية بشكل أفضل.

وحسب الدليل الاسترشادي الذي نشرتة اليونسكو لحماية الطفل في سياق انتشار فيروس كورونا الذي يشير الى إنه الإصابة بفيروس كوفيد-19 من الممكن ان يحدث تغييراً سريعاً في السياق الذي يعيش فيه الطفل، فإجراءات إغلاق المدارس والقيود على الحركة تعطل الحجر الصحي مثل الروتين اليومي للأطفال والدعم الاجتماعي الذي يحصلون عليه. كما يؤدي ذلك إلى ضغوط جديدة على الوالدين ومقدمي الرعاية الذين قد يضطرون إلى العثور على خيارات جديدة لرعاية الأطفال أو أن يتوقفوا عن العمل. كما قد يؤدي الوصم والتمييز المرتبطان بكوفيد-19 إلى جعل الأطفال أكثر عرضة للعنف والضغط النفسي -الاجتماعي. وكذلك بوسع إجراءات السيطرة على المرض التي لا تأخذ بالاعتبار الاحتياجات ونقاط الضعف الجنسانية المحددة للنساء والفتيات أن تزيد المخاطر على حمايتهن وأن تؤدي إلى استخدام آليات سلبية للتعامل مع الوضع. ويزداد الخطر بصفة خاصة للأطفال والأسر الأكثر احتياجاً أصلاً بسبب الإقصاء الاجتماعي -الاقتصادي أو لأولئك الذين يعيشون في ظروف ازدحام شديد.

المخاطر الناشئة عن انتشار مرض كوفيد – 19 وعن إجراءات السيطرة عليه :
١) المخاطر على حماية الطفل: إساءة المعاملة البدنية والعاطفية
• إهمال الأطفال وتقليص الإشراف عليهم
• ازدياد الإساءات والعنف المنزلي/الشخصي ضد الأطفال
• التسمم وغيره من التهديدات، إضافة إلى
• خطر الإصابة بحوادث منزلية و جر وح بين الأطفال
• ضغوط على خدمات حماية الطفل أو نقص إمكانية الحصول عليه
• اغلاق المدارس ومراكز رعاية الأطفال،
• استمرار متطلبات العمل على مقدمي الرعاية أو تعرضهم للمرض أو للحجر الصحي /العزل
• ازدياد الضغط النفسي بين مقدمي الرعاية وأعضاء المجتمع المحلي
• توافر المطهرات السامة والكحول وإساءة استخدامها
• ازدياد العقبات أمام الإبلاغ عن الإصابات المؤذية

 

وهنا يأتي السؤال الأهم: هل الأطفال أقل عرضة للإصابة بـ Covid-19 مقارنة بالبالغين؟
تشير البيانات المتوفرة حاليًا إلى أن الأطفال دون سن 18 عامًا يمثلون حوالي 8.5٪ من الحالات المبلغ عنها ، مع تسجيل وفيات قليلة نسبيًا مقارنة بالفئات العمرية الأخرى ، مع العلم أن المرض عادة ما يكون خفيفًا. ومع ذلك ، تم الإبلاغ عن أمراض خطيرة. كما هو الحال مع البالغين ، تم الاستشهاد بالحالات الموجودة مسبقًا كعامل خطر يؤدي إلى تفاقم شدة المرض ودخول الأطفال إلى وحدة العناية المركزة. يتم إجراء مزيد من الدراسات حاليًا لتقييم مخاطر الإصابة بالعدوى عند الأطفال وفهم انتقال العدوى في هذه الفئة العمرية بشكل أفضل.

وفقًا للإرشادات التي نشرتها اليونسكو لحماية الطفل في سياق انتشار فيروس كورونا ، والتي تشير إلى أن الإصابة بفيروس كوفيد -19 يمكن أن تحدث تغييرًا سريعًا في السياق الذي يعيش فيه الطفل وإغلاق المدارس وتعطيل القيود على الحركة الحجر الصحي ، مثل الروتين اليومي للأطفال والدعم الاجتماعي. من حصل عليها. كما أنه يخلق ضغوطًا جديدة على الآباء ومقدمي الرعاية الذين قد يجبرون على إيجاد خيارات جديدة لرعاية الأطفال أو يتم إيقافهم عن طريق العمل. كما أن وصمة العار والتمييز المرتبطين بـ COVID-19 قد تجعل الأطفال أكثر عرضة للعنف والضغط النفسي والاجتماعي. وبالمثل ، فإن تدابير مكافحة الأمراض التي لا تأخذ في الاعتبار الاحتياجات المحددة الخاصة بنوع الجنس وأوجه ضعف النساء والفتيات يمكن أن تزيد من المخاطر التي تهدد حمايتهن وتؤدي إلى استخدام آليات التأقلم السلبية. الخطر مرتفع بشكل خاص بالنسبة للأطفال والأسر الأكثر احتياجًا بسبب الاستبعاد الاجتماعي والاقتصادي أو لأولئك الذين يعيشون في ظروف مكتظة.

المخاطر الناتجة عن انتشار مرض كوفيد -19 وإجراءات مكافحته:
1) مخاطر حماية الطفل: الإساءة الجسدية والعاطفية
– همال الأطفال وتقليل الرقابة عليهم
– زيادة الإساءة والعنف المنزلي / الشخصي ضد الأطفال
– التسمم والتهديدات الأخرى بالإضافة إلى
– مخاطر الحوادث المنزلية وإصابة الأطفال
– الضغط على خدمات حماية الطفل أو عدم الوصول إليها
– اغلاق المدارس ومراكز رعاية الأطفال ،
– متطلبات العمل المستمرة لمقدمي الرعاية أو تعرضهم للمرض أو الحجر الصحي / العزلة
– زيادة الضغط النفسي بين مقدمي الرعاية وأفراد المجتمع
– توافر وإساءة استخدام المطهرات السامة والكحول
– زيادة معوقات الإبلاغ عن الإصابات الضارة

2) مخاطر حماية الطفل: العنف القائم على النوع الاجتماعي
– زيادة خطر الاستغلال الجنسي للأطفال ، بما في ذلك ممارسة الجنس مقابل المساعدة ، والاستغلال الجنسي التجاري للأطفال ، والزواج المبكر القسري
– الضغط أو عدم القدرة على الوصول إلى حماية الطفل / الخدمات القائمة على النوع الاجتماعي
– انخفاض حماية الأسرة للأطفال
– خفض دخل الأسرة و / أو الاعتماد على وكالات خارجية لنقل السلع والخدمات إلى المجتمع المحلي
– المسؤوليات الأسرية للفتيات التي تفرضها القواعد الجنسانية ، مثل رعاية أفراد الأسرة أو أداء الأعمال المنزلية
– زيادة الحواجز التي تحول دون الإبلاغ عن الإصابات الضارة والتماس العلاج الطبي وأشكال الدعم الأخرى

3 ) المخاطر على حماية الطفل: الصحة العقلية والضغط النفسي – الاجتماعي
– تعرض الأطفال لضغط نفسي بسبب الوفيات بين أحبائهم أو مرضهم أو انفصالهم عنهم، أو الخشية من المرض
– تفاقم المشاكل الموجودة أصلاً في الصحة العقلية
– زيادة الضغط على خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي أو نقص إمكانية الحصول عليه
– ازدياد مستويات التوتر بسبب العزل في وحدات العلاج أو الحجر الصحي في البيت
– قد لا يتمكن الأطفال والوالدان/مقدمو الرعاية الذين يعانون من مشاكل موجودة أصلاً في الصحة العقلية من الحصول على الدعم أو العلاج المعتاد
– يمكن لإجراءات الحجر الصحي أن تثير الخوف والهلع في المجتمع المحلي، خصوصاً بين الأطفال، إذا لم يكونوا مدركين لما يحدث

4 ) المخاطر على حماية الطفل: عمالة الأطفال
– ازدياد انخراط الأطفال في أعمال خطرة أو قائمة على الاستغلال
– خسارة دخل الأسرة المعيشية أو تقلصه
– إتاحة فرص أو توقعات لعمل الأطفال نظراً لإغلاق المدارس

5 ) المخاطر على حماية الطفل: ال أطفال غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم
– الانفصال أن يصبح الطفل غير مصحوب بذويه أو معيلاً لأسرة
– وضع الطفل في مؤسسة للرعاية
– فقد الوالدين/ مقدمي الرعاية بسبب المرض
– فرض العزل/ الحجر الصحي على مقدم مقدمي( الرعاية بعيداً عن الطفل )الأطفال
– قيام الوالدين بإرسال الأطفال للإقامة مع أقارب آخرين في مناطق غير متأثرة بالفيروس

6 ) المخاطر على حماية الطفل: الإقصاء الاجتماعي
– الوصم الاجتماعي للأفراد المصابين أو الأفراد/ الجماعات المشتبه بإصابتهم
– ازدياد الخطر/ محدودية الدعم للأطفال الذين يعيشون/ يعملون في الشارع وغيرهم من الأطفال المعرضين أصلاً للخطر
– ازدياد الخطر/ محدودية الدعم للأطفال المخالفين للقانون، بمن فيهم المحتجزون
– التمييز الاجتماعي والعرقي ضد الأفراد/ الجماعات المشتبه بإصابتهم
– التأثير غير المتناسب على الجماعات الأكثر ضعفاً وتهميشاً
– إغلاق مرافق الخدمات الأساسية أو عدم إمكانية الوصول إليها من قبل الأطفال المستضعفين و/أو أسرهم
– تعطيل عمليات تسجيل الولادات بسبب الحجر الصحي

 

وحسب ما ذكرته نشرة اليونسكو التي تدعو الى حماية الاطفال من تأيرات جائحة كورونا ” يجب على الجهات الفاعلة المعنية بحماية الطفل أن تفكر أيضاً في التعاون مع القادة الدينيين والمجتمعيين. وينبغي على الاستجابات الشاملة للقطاعات أن تولى الأولوية لما يلي ” :
– الإجراءات الموحدة لتوثيق حالات الأطفال التي قد تتطلب متابعة، وإحالتها .
– بروتوكولات واضحة لمنع/ تقليص فصل أفراد الأسرة وغير ذلك من أشكال المخاطر على حماية الطفل.
– الحد من الوصم والإقصاء الاجتماعي الذي قد ينجم عن الإصابة بالمرض.
– نشر رسائل مجتمعية واضحة ومنسقة وملائمة للأطفال حول الأخطار ونقاط الضعف الفريدة التي يواجهها الأطفال والمتعلقة بتفشي المرض.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة