
هذة هى البدايه(٢)
هذة هى البدايه
كما تكمنا من قبل ع بدايه البشريه فهل هذا الجنس البشرى الحالي مشابه لقرينه السابق ام سما تغيرات حدثت في طبيعته او حجمه او حتى في جيناته الوراثيه .فالكثير من كتب العهد القديم تحدثت علي ان ادم هو اول البشر ولكن اواصفه تدفعنا للانبهار والتساؤل فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا)
فهذا دليل علي ان الجنس البشرى قد مر بمراحل من التطور والتغير ادت الي اختلاف طبيعته .والدلائل الماديه كثيرة فكل يوم يتم اكتشاف هياكل عظميه بشريه ضخمه ولكنها مختلفه عن اجسامنا من حيث الشكل والحجم ففي صحراء الربع الخالي مثلا اكتشف عددا كبيرا من بقايا هذة الهياكل والتى يرجع عمرها الي ابعد مما تخيلنا لالاف السنين .
وهنا يتجدد السؤال هل كانت هناك اجناسا قبل البشر؟ هل كانت علي قدر كبير من المعرفه والتطور؟ فمن منا مثلا يرى اثار لحضارات المايا او الاشوريين او الفراعنه ولا ينبهر وهذا فقط ما استطعنا العثور عليه فالمؤكد ان هناك الكثير الكثير تحت اقدامنا قد دفن واخفى اسرارة معه .ومن هنا تفرق العلماء الي شقين الاول مثل دارون وغيرة تبنى نظريه التطور والذى يعتقد أن الجنس البشرى هو نتيجه تطور لجنس اخر متقدم مثل القرود والفريق الاخر والذى تبنى نظريه الخلق وهى أن الله خلق اجناسا واشكالا جديدة للحياة .ولكن لما لا يكون الشقين معا فدعونا نضرب مثلا ولله المثل الاعلي .نفترض ان شخص صنع شيئا ما (قلم) وبعد فترة اراد ان يصنع قلما اخر افضل فمن الطبيعي انه سيأخد جزء كبيرا من تكوين القلم القديم ويضيف عليه صفات جديدة تجعله افضل من سابقه . كذلك يمكن ان نتخيل ان الله سبحانه قد خلق قبل ادم اجناسا واشكالا مختلفه للكائنات وعندما خلق ادم كان هو الاحدث والافضل .
فابدا لم يخلق ادم جاهلا فيقول الله تعالي (وعلم ادم الأسماء كلها)
وفسرها العلماء انها اما اسماء الأشياء (شجرة-بحر-صخرة-…) والقول الاخر انها العلوم كلها(الزراعه-الصناعه-…….وغيرها)
وفي قصص المصريين القدماء اساطير عن ايزيس الذى علم البشريه الكتابه بالقلم وحياكه الثياب وغيرها من العلوم والذى ينطبق مع الكتب السماويه وان اختلفت الاسماء ان نبى الله ادريس هو اول من فعل ذلك.
والحقيقه الان والتى لا يمكن انكارها هو ان الانسان الاول كان لديه من العلوم ما يجعله يصنع حضارات شتى بل ويتواصل مع كل من حوله حتى مع كائنات اخرى ففي اساطير السويد والنرويج نجد البطل سبجرود يعرف لغه الطيور ويتحدث الي الحشرات وفي القران الكريم ان نبي الله سليمان أستطاع سماع وفهم لغه النمله والتحدث معها وايضا عندما اراد ان يفاجئ بلقيس ملكه سبأ بانه نقل عرشها من اليمن الي القدس استطاع شخص من الذين حوله ان يأتيه به قبل ان يرتد اليه طرفه اى ان هذا الشخص كان عنده من العلم ما جعله اقوى واسرع من الجن .فكل ما يحتاج الانسان اليه هو كيف يستخدم طاقه الاشياء من حوله.
فايما كانت الحقيقه ان مخلوقات زارت الارض ومكثت فيها وعلمت الانسان علوما شتى صحيحا ام لا فإن كل ما حولنا من اثار يؤكد ان الذين سبقونا قد علمو كل شئ وقالو كل شئ الا ان حدثا كبيرا قد اباد كل شئ و لم يبق الان الا ان نحاول من جديد ……..فهل نستطيع؟؟؟