قلم حر

لا زلت أحيا!

قد يخجل الحب ان يفصح عن وجوده على موائد الموت 

و قد يفسد في أزمنة موبوءة 

و قد يختفي حين تنقشع غيمة الخيال عنه

 او يقتل حين يصاب برصاصة الواقع الاستثنائي العابق برائحة الموت

 وبرغم أن الحقائق كلها عن ماهية الحياة باتت غير مؤكدة

 و بأننا نغفل الكثير عن الاحتمالات الغير مؤلوفه رغم تورطنا بها، 

فإن الأشياء كافة تبدو مألوفة لحد الضجر وعاديه و شاحبه رغم استثنائية اللحظه

و ثرثرة الأصدقاء عن نهاية العالم!

 لكنني بشكل ما فقدت القدرة على الاندهاش

قد أكون قد نسيته على أزرار معطفك الأسود في تلك الليلة الممطرة منذ عام مضى .

 لكن تزعجني فكرة أن تنتهي الحياة دون أن أخبرك بأنك كنت لي أعظم ما حدث فيها .

 في المساء يذيعون صورًا لمدن العالم المهجورة .. لا أرى في شوارعها سوانا ،

 وأجد  فكرة الفراق لم يعد حزنها يخصنا وحدنا فتتبدد وحدتي قليلا ..

يتسرب ضوء النهار قليلا من خلف نافذة الغرفة 

و تصل رسالتك  المختصرة  تخبرني

  لا زلت أحيا

 فأغلق نوافذ قلبي و لا أنتظر شيئا

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة