صحتي

أكثر أساليب العلاج العقلي قسوة خلال التاريخ | خفايا العلاج النفسي.

“لقد كنا بخير لولا الآخرون، أنتم المرضى وليس أنا”. هذه إحدى الجمل التي وُجدت على جدار مصحة نفسية قديمة، ولكن ماذا يمكن أن يكون السبب؟

في عصرنا الحالي نجد أكثر أساليب العلاج النفسي تطورًا، وأكثر المصحات النفسية راحة للمرضى، لكن تاريخ الأمراض العقلية مر بمراحل بشعة أخرى أدت إلى تدمير الكثير. يمتد المرض العقلي إلى عصور ما قبل الميلاد؛ حيث كان يعتبره بعض الشعوب مس شيطاني، عين شريرة أو السحر، سبب أخلاقي وفي مرحلة أخرى وجدو أنه بسبب اختلالات لأجزاء من الجسم مثل الدم والبلغم. كانت أساليب العلاج تعتمد على تشخيصهم وإليكم أكثر أساليب العلاج النفسي سوأً خلال التاريخ.

غيبوبة الأنسولين:

ترجع بداية هذا الأسلوب إلى عام 1927. كان يحقن الأطباء المريض بمادة الأنسولين فتقل نسبة سكر الجلوكوز فى الدم؛ مما يؤدي إلى دخول المريض في غيبوبة تتراوح مدتها بين ساعة إلى أربع ساعات، لكن في بعض الأحيان قد يدخل المريض في غيبوبة أطول وسببت كثير من الوفيات. سبب استخدام هذه الطريقة يرجع إلى اعتقاد الأطباء أن التغيرات في نسبة الأنسولين قد تغير وظائف الدماغ.

تثقيب الجمجمة:

يرجع استخدام هذا الأسلوب إلى أكثر من 7000 سنة. كان المريض يخضع لعملية إزالة جزء من جمجمته باستخدام منشار أو مثقاب، اعتقادًا منهم أن هذا سيخفف من المرض العقلي أو الصداع.

استخدام الأدوية المنبهة:

مثل علاج الميترازول الذي يؤدي إلى دخول المريض في نوبة قد تصل به إلى كسور في العظام وأضرار في العضلات. كان يُستخدم هذا العلاج عدة مرات خلال الأسبوع، وفي كثير من الأحيان كانت هذه المقدمة لجلسات العلاج بالصدمات الكهربية. كان الأطباء يعتقدوا أن النوبات لا تتزامن مع الأمراض العقلية ولكن بعد ذلك تم اكتشاف عدم وجود تعارض بينهما. في سنة 1982 تم سحب هذا العلاج من الأسواق

تعريض المريض للنزف:

الهدف من هذا الأسلوب تطهير دم المريض، وفي بعض الحالات كان يُدفع المريض للقئ أيضاً. بدأ استخدامه في العصور اليونانية، ولم تكن تستخدم لعلاج الأمراض العقلية فقط بل أيضًا أمراض مثل الكوليرا والربو والسكري والجدري والسكتة الدماغية

غمر المريض في الماء البارد أو الساخن:

كان يتم غمر المريض بشكل غير إنساني في ماء مثلج أو ماء ساخن ليتم صدم الجسم ويرجع إلى صوابه.

جلسات طرد الأرواح الشريرة:

نتيجة اعتقاد البعض أن أحد أسباب المرض العقلي هو تملك الشياطين، عُقدات بعض الطقوس الدينية كأسلوب علاج.

إصابة المريض بالحمى عن قصد:

في القرن التاسع عشر قام أحد الأطباء بحقن مريض بالملاريا والتي تسبب الحمى، حيث وجد أن الأطباء في العصر الاغريقي لاحظوا أن فترة الإصابة بالحمى تتلاشى فيها أعراض الأمراض عقلية.

  • إزالة الفص الصدغي في دماغ المريض أو ما بالإنجليزية (Lobotomy):

تعتبر من الطرق التي نالت شهرة كبيرة ونالت جائزة نوبل. كانت تؤدي إلى تعطيل دوائر المخ التي تؤدي إلى ظهور أعراض الأمراض العقلية، لكن بعد مدة أدركوا أن هذه العملية ليست فعالة للحد المطلوب كما لها كثير من المخاطر.

وفقًا للدراسات هناك واحد من كل خمسة أشخاص يعانون من مرض عقلي في الولايات المتحدة والذي يشكل أكثر من  18% من عدد السكان.

الجدير بالذكر أن معظم هذه الأساليب لم تعد تُستخدم وهناك الكثير من الأساليب القديمة مثل العلاج بالترفيه والموسيقى تستخدم حتى الآن. 

المصادر: 1, 2, 3

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة