قلم حر

التنمر وآثاره الإجتماعية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، لعلنا نلاحظ جميعا في هذه الفترة ازدياد ظاهرة التنمر في المجتمعات المختلفة علي المستوي المحلي والعالمي، وجميعنا يعلم الآثار الجانبية السيئة لهذه الظاهرة الخطيرة ، وأحاول جاهدا في هذا المقال أن أشرح وأوضح الأسباب التي أدت إلي انتشار هذه الظاهرة علي نطاق واسع والدوافع التي تتسبب فيها والحلول المقترحة للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة ونصائح لضحايا هذه الظاهرة…..

فأما عن الأسباب والدوافع التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة فإن أول هذه الأسباب هو غياب التربية السليمة وغياب دور الأسرة ، فإن الفرد السوي لا ينشأ إلا في أسرة سوية تستطيع أن تربي الأبناء على إحترام وتقبل الآخر ،مهما كانت الاختلافات بيننا ،فجميعنا في النهاية ننتمي إلى الجنس البشري، ومن الأسباب الأخري التي تؤثر بقوة في انتشار هذه الظاهرة هو إنعدام التربية الدينية السليمة ، فإن ديننا الإسلامي الحنيف قد أوصانا باحترام الآخرين وتقبلهم ،مهما كانت الاختلافات بيننا وبينهم ،ففي الإسلام لا فرق بين عربي و لا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح والاجتهاد، ومن الأسباب الأخري أيضا غياب التشريعات التي تجرم وتعاقب علي هذا الفعل الشنيع، فمن أمن العقوبة أساء الأدب كما يقول المثل العربي ،وبعد سرد سريع لأبرز الأسباب التي يرجع إليها انتشار هذه الظاهرة، نأتي إلي الحلول التي يمكن أن تساعد في علاج هذه الظاهرة والحد منها ومن آثارها السيئة علي المجتمع، ولكن قبل الولوج إلى هذه الحلول ينبغي أن نعلم أنه لابد من تضافر جهود كافة مكونات المجتمع لتتحقق النتيجة المطلوبة، فلابد أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم ،علي مستوي الفرد والأسرة والمجتمع والدول ، وأول هذه الحلول هو تعزيز دور الأسرة في تنشأة الأبناء علي تقبل الآخرين واحترامهم، ويتحقق ذلك من خلال إقامة ندوات ومؤتمرات توعوية تبرز خطورة هذه الظاهرة وآثارها الكارثية علي سلام المجتمع ، ويأتي بعد ذلك دور القوانين والتشريعات،و التي يجب سنها لتجريم هذه الظاهرة ومعاقبة مرتكبيها بالعقاب المناسب مع استخدام نهج إصلاحي لهم، لتترسخ لديهم قيم إحترام الغير وتقبله، وكذلك يجب إستغلال الشخصيات البارزة والقدوات في توعية المجتمع بخطورة هذه الظاهرة .
وإلي لقاء آخر في مقال جديد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة