قلم حر

طريق

إلى أين أذهب؟ ولا طريق يصلني بمن أريد وما أريد، إنها اتجاهات كثيرة، بلا إشارات، والاتجاهات العديدة أحيانا لا تأخذ بيدّي إلى طريق.. المسارات مجرد خدعة… أفضل أن أبقى بلا حراك على أن أمضي وحسب.. كل هذه الهضاب والوديان في قلبي لا تستطيع احتضان كل هذا الحزن دفعة واحدة..ولا حتى على دفعات، لقد جربت هذا من قبل، لكنني أحاول أن احتضن هذا الحزن الكبير على دفعات.. لذلك أنا شخص حزين نسبيًا لدى الجميع… الجميع الذين يهتفون بالفرح وألف رصاصة حزن تخترق قلوبهم… لا أعلم لم أثرثر عن كل تلك الأشياء… ماذا لو أن هذا الحزن كله هو إجابة لكل تلك التساؤلات الكثيرة التي أعلقها على شرفة عمري…؟ هل ستمطر الدهشة فينا جريانًا داخل شرايين فضولنا …؟

أمشي على غير هدى، أينما تأخذني هذه الحياة، أمشي في الشوارع بحثًا عن عمود إنارة أستريح تحته من شدة التعب، أبحث عن علبة كولا قديمة على رصيف، أبحث عنك في شوارع لا أعرف إلى أيّ نهاية قد تأخذني، ربما أنها بلا نهاية، أبحث عن بيتي، هل رأى أحدكم بيتي؟ اسأل صاحب حافلة الأجرة، اسأل طفلة صغيرة في محل البقال، اسأل الزهرة المركونة على جانب الطريق، لا أحد يعرف أين بيتي، تذكرت فيروز وهي تغني:”غني على الطرقات”، مشيت وأنا أغني كما قالت فيروز، بصوت يصدح في المكان، لكنني توقفت عن الغناء حينما ظهرت لافتة مكتوب عليها:

هاد الطريق اخرته لحن حزين

التعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة