لماذا بعض الأمور والعلاقات في حياتنا تتجه أحياناً إلى الوجهة الخاطئة ؟
لماذا يجب علينا أحيانا تبرير كل تصرفاتنا ولأشخاص ليس من المفترض أن نخبرهم بالتفاصيل ؟
كل منا لديه أمور لا يريد أحداً الاطلاع عليها أو حتى تبريرها لأحد وهذا يعتبر من أبسط حقوقنا ، أصبح مفهوم العلاقات لدينا هي أن فلانمن العائله وفلان أصبح صديق لي في العمل إذا يجب علي أن اجعلهم يطلعون على جميع مايدور في حياتي الخاصه !
وأن أبرر لهم أدق التفاصيل ! ولو دققنا في مدى قرب صلتهم بنا لأصبح الذي من العائله هو بالأصل من الأقارب وليس من المفترض عليهم معرفة جميع مايحدث في منزلك و أن صديق العمل هو بالأصل زميل لأنه لم تمر فتره من الزمن على معرفتك به ! وأيضاً ليس من المفترض معرفته بجميع أموري .
إذا أنت من أقاربي ولست من أفراد عائلتي و أنت زميل لي ولست أقرب صديق ؟
لماذا لا نستوعب العلاقات جيداً ؟ لماذا نجعل الجميع يتطفل على تحرياتنا ؟ أن كنت تشعر أن من الافضل هو أخبار جميع من هم حولك بكل خطواتك فأعذرني أن أخبرك بأنك ذو شخصية ضعيفة جداً لأنك وبكل وضوح تحتاج التعزيز فقط والتصفيق لك دائماً
“قال تعالى : ( قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) .
قال ابن كثير رحمه الله :
“قوله تعالى : ( قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك … ) ، يؤخذ من هذا ، ((الأمر بكتمان النعمة حتى توجد وتظهر)) “
الخصوصيه أمر مطلوب على الجميع ولو كنت أنسان واعي لأدركت أن ليس من المفترض أن أظهر جميع خططي وما اسعى اليه و ما لدي إلا لمن يهمني رأيه ومعرفته لأدق التفاصيل
وأخيراً تروق لي مقولة “( ليس كل موجود قريب وليس كل قريب موجود ) “.
