العالم من حولي

طرق المواصلات بين الماضي والحاضر

لطالما كانت المواصلات الشغل الشاغل للإنسان منذ القدم حيث كانت تعد وسيلة هامة جدا للاتصال والتواصل بين المجتمعات.

وأيضا استخدمت الطرق للأغراض التجارية ومن أهمها طريق الحرير الشهير الذي يمر بالعديد من البلدان من الصين الى شواطئ البحر المتوسط لنقل البضائع إلى شواطئ أوروبا.

الطرق قديما:

كان الإنسان يبتعد عن كل ما هو وعر أمامه وينجذب أثناء سيره الى المناطق السهلة وليس الإنسان فقط بل والحيوان أيضا ونتيجة السير الدائم على هذه الأماكن السهلة تشكلت الطرق الترابية التي تعبدت تحت أقدام الإنسان والحيوان .

تطور الطرق :

وعندما كانت تهطل الأمطار تصبح تلك الطرق موحلة والسير عليها صعب بالنسبة للإنسان والحيوان فبدأ الإنسان برصف تلك الطرقات بالحجارة حتى يسهل السير عليها في الشتاء فنشأت الطرق الحجرية ( المرصوفة بالحجارة )

الطرق الحديثة:

وواصلت عجلة التطور في التقدم فاخترع الإنسان العربة التي تجرها الحيوانات، كانت تلك الحجارة تعرقل إطارات العربات ولأن الحاجة أم الإختراع قام بفرش تلك الطرق بالحصى والتراب فأصبحت سهلة أمام العربات التي تجرها الحيوانات .

ونتيجة تطور وسائل المواصلات واختراع السيارات ذات العجلات المطاطية التي يملأها الهواء فإن تلك الطرق المفروشة بالحجارة والحصى والأتربة لا تلائم أبداً تلك العجلات .

ولا ننسى أن السيارات والمركبات ظهرت مع اكتشاف النفط ومشتقاته ومن مشتقات النفط الإسفلت الذي استخدم لتعبيد الطرق والذي هو أكثر ملائمة لتلك العجلات فظهر لدينا الطرق الإسفلتية بالإضافة لشبكات تصريف مياه الأمطار.

وأخيراً:

وكنوع من التقدم والرقي عاد الإنسان لاستخدام الحجر في رصف الطرقات ولكن هذه المرة استخدم  الحجر المصقول الملائم للعجلات المطاطية والمنحوت بأشكال هندسية والمرصوف بشكل رائع وجميل يبهر الزائرين والمارة  وظهرت الطرق الحجرية الحديثة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة