العالم من حولي

اختفاء غواصة تيتان أوشن جيت في عمق البحر

اختفاء تيتان الغواصة في عمق البحر

في يوم الأحد الماضي، اختفت غواصة تابعة لشركة أوشن جيت (OceanGate) كانت تقوم بجولة سياحية لاستكشاف حطام السفينة التايتانيك في قاع المحيط الأطلسي. وفقدت سفينة القيادة التابعة للشركة الاتصال بالغواصة وخمسة أشخاص كانوا على متنها بعد ساعة و45 دقيقة من بدء الغوص، وفقا لخفر السواحل الأمريكي. وتجري حاليا عمليات إنقاذ واسعة النطاق، مع توفر مخزون هواء يكفي لنحو ثلاثة أيام إضافية. في هذه المقالة، سنستعرض آخر المستجدات حول الحادث وجهود الإنقاذ والآمال في العثور على الغواصة وركابها.

ما هي غواصة تيتان وماذا يمكنها أن تفعل؟

غواصة تيتان (Titan) هي غواصة بحثية ومسحية يمكنها حمل خمسة أشخاص، عادة قائد وأربعة “أخصائيين في المهمة” الذين يمكن أن يشملوا علماء آثار أو علماء أحياء بحرية أو أي شخص يستطيع تحمل تكلفة التجربة كسائح. مصنوعة من “الألياف الكربونية والتيتانيوم”، وتبلغ طولها 6.7 متر (22 قدم) وهي قادرة على الغوص إلى عمق 4 كيلومترات (13,120 قدم)، وفقا لموقع شركة أوشن جيت. تستخدم أربع مراوح كهربائية للتحرك، ولديها مجموعة من الكاميرات والأضواء والماسحات الضوئية لاستكشاف بيئتها. تقول شركة أوشن جيت إن نافذة تيتان هي “أكبر نافذة في أي غواصة عميقة” وأن تكنولوجيتها توفر “رؤية لا مثيل لها” للمحيط العميق. تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية ستارلنك (Starlink) التابعة لإيلون ماسك للاتصال، على الرغم من أنه غير واضح ما إذا كان هذا هو سبب فقدان الاتصال. غردت شركة أوشن جيت الأسبوع الماضي: “بدون أبراج خلوية في منتصف المحيط، نعتمد على @Starlink لتزويدنا بالاتصالات التي نحتاجها خلال رحلة التايتانيك هذه السنة 2023”. لديه مخزون هواء معبأ يكفي لـ 96 ساعة، اعتبارا من الساعة 6 صباحا من يوم الأحد بالتوقيت المحلي، وفقا لديفيد كونكانون، مستشار شركة أوشن جيت، والذي سيستمر نظريا حتى صباح الخميس. ومع ذلك، فإن هذا الحد سيتأثر بمعدل التنفس للأشخاص داخل الحرفة، خاصة إذا كان هناك سياح على متنها لديهم خبرة غوص محدودة.

ما الذي قد يكون قد حدث؟

من المبكر جدا القول ما حدث ولكن الخبراء قدموا عدة من السيناريوهات الأكثر احتمالا، من التشابك في حطام السفينة التايتانيك، إلى فشل في الطاقة أو مشكلة في نظام الاتصالات للغواصة. حطام السفينة التايتانيك، التي تقع على عمق حوالي 3,800 متر (12,500 قدم) في قاع المحيط محاط بالحطام من الكارثة التي وقعت قبل أكثر من قرن. “هناك أجزاء منه في كل مكان. إنه خطير”، قال فرانك أوين OAM، مسؤول متقاعد من البحرية الملكية الأسترالية ومدير مشروع الهروب والإنقاذ بالغواصات. وأضاف: “إذا كان هناك أي شيء يمكن أن يسبب تشابكًا أو تضاربًا أو تلفًا للغواصة، فإنه سيكون هنا”. وقال إنه يأمل في ألا يكون هذا هو السبب في اختفاء تيتان. وقال إيلان كيلبر (Eilon Kelber)، باحث في علم المحيطات والغوص في جامعة تل أبيب: “إذا كان هناك تشابك، فإنه يعتمد على نوعية المادة التي تشابكت بها. إذا كان بإمكانهم قطعه أو فصله أو تحريره بطريقة ما، فقد يستطيعون الخروج من هذه المأزق”. وأضاف: “إذا كان هذا ليس خيارًا، فقد يضطرون إلى انتظار المساعدة من خارج”.

ما هي جهود الإنقاذ؟

جهود الإنقاذ تشارك فيه عدة جهات، بما في ذلك خفر السواحل الأمريكية والبحرية الملكية البريطانية والبحرية الملكية الأسترالية وشركات خاصة. وقال خفر الس

واحل الأمريكي في بيان أنه يتعاون مع شركة أوشن جيت والسلطات المحلية لتحديد موقع الغواصة وتقديم المساعدة. وقال إنه أرسل طائرة من طراز HC-130J سوبر هيركوليز (HC-130J Super Hercules) للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، وأنه يتابع عن كثب الوضع. وقالت البحرية الملكية البريطانية في بيان أنها أرسلت سفينة من طراز HMS بروتكتور (HMS Protector)، وهي سفينة بحث قطبية مجهزة بمروحية وغواصات صغيرة، للمشاركة في جهود الإنقاذ. وقال قائد السفينة، كابتن مارك نيلسون (Captain Mark Nelson): “إننا نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى منطقة البحث في أسرع وقت ممكن، ونأمل في أن نجد الغواصة وطاقمها بأمان”. وقالت البحرية الملكية الأسترالية في بيان أنها أرسلت سفينة من طراز HMAS شيران (HMAS Sheean)، وهي غواصة هجومية ديزل كهربائية، للمشاركة في جهود الإنقاذ. وقال قائد السفينة، كابتن دانيل روبرتس (Captain Daniel Roberts): “إننا نستخدم تكنولوجيات متطورة للبحث عن الغواصة المفقودة، ونتعاون مع الشركاء الدوليين لتبادل المعلومات والخبرات”. كما تشارك شركات خاصة في جهود الإنقاذ، مثل شركة تريتون سابمارينز (Triton Submarines)، التي تصنع غواصات عميقة للاستخدام التجاري والعلمي. وقال رئيس الشركة، باتريك لافورج (Patrick Lahey): “إننا نقدم خدماتنا وخبراتنا لشركة أوشن جيت والسلطات المعنية، وإن كان بإمكاننا المساعدة بأي شكل من الأشكال، فسوف نفعل ذلك”.

ما هي آمال العثور على الغواصة؟

آمال العثور على الغواصة تعتمد على عدة عوامل، من بينها موقعها وحالتها وظروف المحيط. إذا كانت الغواصة لا تزال سليمة ولا تشكل خطورة على حياتهم، فإن ركابها قد يستطيعون إرسال إشارات استغاثة أو استخدام نظام احتياطي للصعود إلى سطح الماء. ومع ذلك، إذا كانت الغواصة متضررة أو محاصرة أو تسرب منها الهواء، فإن فرص النجاة تنخفض بشكل كبير. وقال فرانك أوين: “إذا كانت الغواصة محطمة أو مملوءة بالماء، فإنه لا يوجد شيء يمكن فعله. إنها مأساة”. وأضاف: “إذا كانت الغواصة سليمة ولكن عالقة، فإنه يمكن إرسال غواصات صغيرة لمحاولة تحريرها أو إيصال مخزون هواء إضافي لها. ولكن هذا يتطلب وقتًا ومواردًا وخبرة”. وقال إيلان كيلبر: “إذا كانت الغواصة سليمة ولكن لا تستطيع الاتصال، فإنه يمكن استخدام أجهزة الكشف عن المعادن أو السونار أو الرادار لتحديد موقعها. ولكن هذا يتطلب منطقة بحث صغيرة ودقيقة. إذا كانت منطقة البحث كبيرة جدًا، فإنه من الصعب جدًا العثور على شيء صغير في قاع المحيط”. وأضاف: “أعتقد أن هناك فرصة للعثور على الغواصة، لكنها تتناقص مع مرور الوقت. أتمنى أن يكونوا بخير”.

1CBS Story On Missing OceanGate Titanic Submarine Goes Viral – Deadline 2‘It’s not looking good’: Titanic diver who’s been to wreck fears missing OceanGate sub IMPLODED 10,000 feet underwater and that its five occupants are already long dead 3Missing Titanic submersible: What do we know about OceanGate’s Titan sub disappearance? 4What It’s Like On Board OceanGate’s Titanic Submersible and How Much Air Is Left – Bloomberg Business 5Missing Titanic submersible: what is the Titan tourist sub and what might have happened to it? | The Titanic | The Guardian 6OceanGate on Twitter: “Without any cell towers in the middle of the ocean, we are relying on @Starlink to provide the communications we require throughout this year’s 2023 Titanic expedition.” / Twitter : Titanic Submarine Missing: What’s it Like on Board the OceanGate Craft? – Bloomberg

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة