العالم من حولي

القصص الحقيقية وراء الأمثال الشعبية

ما زلنا نتداول الأمثال الشعبية التي تم مداولتهما من قبل جدي و جدك.. هل كنت تعلم أن لبعض تلك الأمثال قصص حقيقية ورائها؟

موضوعنا اليوم عم الأامثال السعبية والقصص والعبر منها..

أولاً: “عالوعد يا كمون”

هو أحد الأمثال الشعبية التي تطلق على من يخلف وعده دائمًا ولا يصدق مع الآخرين في قوله ، فالكمون من النباتات التي لا تحتاج إلى السقي الكثير ، فكان الفلاحون يتجاوزونه عند سقي المزروعات ولا يهتمون به كثيرًا لقوة تحمله العطش.
للمثل رواية تحكي أنه في قديم الزمان كان هناك مملكة كبيرة يحكمها ملك ظالم وفساد ، وكان يقتل كل عالم عاقل فيها ، ومن فرط جوره وظلمه أنه كان يستبيح أموالهم ونساءهم وأطفالهم ، وكان في تلك المملكة يعيش رجلًا حاد ذكاء أراد أن يوقف هذا الظلم ، فتحدى الملك على مرأى ومسمع من الناس ، وقال له أتحداك أن تقتلني أمام الجميع ، فقال الملك قبلت تحديك غدًا سأقتلك بالسم أمام جميع الناس.

وبسرعة أرسل الملك لأمهر صانعي السموم ليحضروا له أقوى سم ، وفي اليوم التالي حضر الرجل الذكي والملك كمون فى ساحة المملكة ، ولما هم الجنود بإعطاء السم للرجل ، قال ولكن لي شرط أيها الملك : إذا لم أمت الآن بالسم سوف أصنع لك سم يقتلك فوافق الملك لأنه كان متيقن من قوة مفعول السم الذي قدمه الجنود للرجل الذكي. وكان هذا الرجل قد اتفق مع زوجته أن تصب عليه برطمان من العسل بعد تناوله للسم ، وترميه بكرة من النحل ، وبالفعل فعلت الزوجة كما طلب منها زوجها بمجرد تناوله للسم ، فأخذ النحل يمص الدم المسموم من العسل الذي يغطي جسده ، وبعد أيام شفي الرجل من أثر السم ولسعات النحل. فذهب إلى الملك وقال له : أواعدك بالوعد وأسقيك يا كمون ، ويقصد بذلك أذكرك بالوعد أيها الملك لأسقيك السم ، واستمر كمون يمر على الملك لمدة عشرة أيام يذكره فيها بالوعد حتى مات الملك الظالم من الخوف والانتظار لا من تناول السم.

المرجع:

قصص.كوم

ثانياً: كُلٌّ يُغَنِّي على لَيلَاه

جَاءَت بَنو عَامِر بِمَجنونِهَا قَيس بن المُلَوَّح وبِفَتَاتِهَا لَيلى العَامِرِيَّة؛ وهَامَ قَيس بِلَيلَاه، فَطَغَى على كُلِّ المُحبِّين، وصَارَت لَيلى لِكَثرةِ ما شَهَرَهَا بِشِعرهِ مَثَلاً لِكُلِّ مُتَشوّق وسُترَة لِكُلِّ مَحبوب حتى قِيل:«كُلٌّ يُغنِّي عَلى لَيلاه».

ورُويَ أنَّ أبا قيس ذهب به إلى الحَجّ لكي يدعو الله أنْ يُشفيهِ مِمَّا ألمّ به من حُبِّ ليلى، وقال له: تعلّق بأستارِ الكعبة وادعُ الله أنْ يشفيكَ من حُبِّهَا، فذهب قيس وتعلق بأستار الكعبة وقال: ” اللَّهمَّ زِدنِي لِلَيلى حبَّاً وبها كلفَاً ولا تُنسِنِي ذِكرهَا أبداً “.

المرجع:

حكم-وأقوال/أمثال-عربية/كُلٌّ-يُغَنِّي-على-لَيلَاه

 

أتمنى أن تكون قد أعجبتكم الأمثال و شكراً جزيلاً…

‫٢٥ تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة