قلم حر

مابين كتمان وهيجان….ندم

من منا لم يمر بوقت تمنى فيه أن ينفجر بكل مايحمله في قلبه من كلام لكنه آثر على نفسه الصمت ؟
بالمقابل من منا أيضا تمنى لو لم ينطق بحرف واحد مما نطق ؟
إن الحياة سيل جارف من المواقف التي ما إن تغيب حكمتك فيها حتى تغرق ببحر الندم وجلد الذات .
إن لكل موقف خصوصيته وأبعاده وحريّ بنا كبشر مميزين بالعقل أن نعي متى نشعل هذا الموقف ومتى نتفادى انفجاره وحرائقه .

إن كان الموقف يمسّ كرامتنا وحقنا فمن حقنا بل وواجبنا أن ندافع عن أنفسنا لكن بوعي وبمنطق وبرزانة ومع احترام الطرف المقابل ، فالاحترام سمة عظيمة وخلق حسن وهو ما سيرغم الطرف الآخر على سماع رأينا وموقفنا .
قد نصادف في حياتنا أناسا ينفجرون في كل موقف ولأتفه الأسباب وللعلم هذا لايجعل من رأيهم صائبا ، لذا وفي ثورة هيجانهم أرى من الأنسب هنا كتم رأينا لحين هدوء ثورتهم وانفعالهم ثم إعادة طرح الموقف ومناقشته بعد فترة ، بحيث تطرح وجهات النظر بهدوء وروية .

إن المواقف المحتدة مثل النار المتقدة ما إن تدلي برأيك أمام هؤلاء الأشخاص المنفعلين ( والذي غالبا مايكون مخالفا لرأيهم ) حتى تبدو كمن صبّ الزيت على النار وأنت بعدها أدرى بالعواقب ، لذلك وتجنبا لاندلاع هكذا حرائق من الأفضل أن تكون أنت الطرف الحكيم وتراوغ تلك النار حتى تنطفئ .
ختاما، هنيئا لمن أعمل عقله و بصيرته و لم يدع غضبه يعميه.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة