أفلامافلام وموسيقى

مراجعة فيلم The Grand Budapest Hotel 2014

معلومات عن الفيلم 

سنة الإصدار: 2014

التصنيف: R

النوع: دراما

التقييم: 8.1/10

كتابة: Stefan Zweig, Wes Anderson and Hugo Guinness

إخراج: Wes Anderson

بطولة:  Ralph Fiennes, F. Murray Abraham, Mathieu Amalric and Tony Revolori

وشارك بالفيلم مجموعة كبيرة من الممثلين والممثلات العظماء مثل: Adrien Brody, Willem Dafoe, Jeff Goldblum, Jude Law, Saoirse Ronan, Owen Wilson

قصة الفيلم

تدور أحداث الفيلم حول كاتب يلتقي مع “زيرو مصطفى” مالك الفندق الكبير بودابست،  الذي يروي له مغامرته في هذا الفندق في الفترة الزمنية بين الحربين، وكيف بدأ العمل به ك فتى الردهة، ومن ثم أصبح صديقاً مقرباً للبواب “غوستافو”، وتتضمن القصة معركة لأجل ثروة عائلية لا تُقدر بثمن، وعملية التحقيق في سرقة لوحة شهيرة تعود لعصر النهضة، مع الكثير من المفاجآت والأحداث الغير متوقعة. 

تتضمن القصة القتل، والميراث، والنزاعات السياسية، والرومانسية، والسرقة، والغموض، وعملية هروب من السجن، ومجموعة من الرحلات الخلابة في الأرياف، وفي مناخات جوية متنوعة. 

مراجعة الفيلم 

على مدار السنوات السابقة طوّر ويس أندرسون أسلوبه الخاص في صناعة الأفلام، ويُقدم أفضل القصص والعوالم بأفضل التفاصيل، لو ألقيت نظرة على أفلامه The Royal Tenenbaums، وMoonrise Kingdom، وSing سوف تعلم أن لا أحد ينصع الأفلام مثله.

يسود الفيلم أجواء من الغرابة، والجمال، والتميز لا توجد في أي عمل سينمائي آخر، ومن أكثر الأمور المُلفتة في الفيلم هي الألوان المُستخدمة في الأثاث والأزياء (والتي بالمناسبة تستحق الأوسكار لشدة ما هي مناسبة للفترات الزمنية والأماكن الجغرافية التي رويت بها الأحداث)؛ فهي نابضة بالحياة وكرتونية، واتبّع صناع الفيلم أسلوب “قصة ضمن قصة” في سرد أحداث الفيلم؛ فيبدأ حدث سرقة لوحة الفتى الذي يأكل تفاحة كحدث رئيسي بالفيلم، وتضمن أثناء حدوثه مجموعة كبيرة من القصص المتنوعة المُتعلقة بالشخصيات الرئيسية والثانوية بالفيلم، ومُنحت كل قصة حقها، وتمت روايتها بأفضل شكل. 

كما أنّ الفيلم تعمّد إبراز جميع الشخصيات التي ذُكرت به ولم يقم بتهميش أي شخصية أو نسيانها، وبالطبع الدُعابة والحس الفكاهي بالفيلم لا يمكن تجاهلها، وعلى الرغم من كثرة التفاصيل والشخصيات الموجودة بالفيلم، ولكنه ممتع ولا يُشعرك بالملل إطلاقاً أثناء مشاهدته، وربما يعود ذلك للحوارات، وأسلوب بناء المشاهد المُتكامل. 

أمّا التصوير فهو عالم متكامل لوحده، في بعض المشاهد حاول أندرسون إزالة التأثير ثُلاثي الأبعاد للصور المتحركة تقريباً؛ عند انتقال الممثلين من جانب لآخر، وتحدثّهم وجهاً لوجه، مع إضافة تقطيع صغير في الكاميرا، وفي مشاهد أخرى لجأ للتصوير ضمن إطار ثابت؛ بشكل خاص في المشاهد التي تتضمن إعادة سرد لأحداث قديمة، وفي بعضها تشعر كأنك ترى الشخصيات بأم عينيك تظهر أمامك، ويظهر الفيلم كأنه مؤلفاً من مجموعة من اللوحات الفنية، كل واحدة منها مصنوعة بتفاصيل عظيمة. 

قد يبدو صنع الفيلم عشوائياً في بعض الأحيان، ولكن لا شيء يصنعه أندرسون يكون عشوائياً؛ سواء كان ذلك من أبعاد التصوير، أو الزوايا التي التقط بها، أو حتى عدد الأشخاص الموجودين في إطار اللقطة الواحدة، بالإضافة للديكورات، والموسيقى والمؤثرات الصوتية المُستخدمة (التي تتناسب مع فُكاهية المواقف وجديتها في آن واحد).

وفي هذا الفيلم قدم لنا أندرسون عملاً يتحدّث به علماء السينما في المستقبل، ويستخدم كمرجع وتصنيف لوحده تُبنى عليه الأعمال المستقبلية، لأن عملية دمج الغرابة، والمشاعر المختلفة، والسرد الثقيل، وأساليب التصوير، وحس الدُعابة، والتاريخ، والانتقال بين المشاهِد المختلفة في سلاسة شيء ليس من السهل تنفيذه. 

أقل ما يقال عن هذا الفيلم أنه تحفة فنية، ومتعة بصرية وسمعية. 

يمكنك مشاهدة إعلان الفيلم من هنا: The Grand Budapest Hotel

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة