عبادات بدون مجهود ولا تحتاج إلى وضوء

كثير منا يعتقد أنّ العبادة السهلة والبسيطة التي لا تحتاج إلى مجهود بدني أو مادي هي عبادة الذكر فقط !! ولكن لا، هناك الكثير من العبادات السهلة واليسيرة وبدون مجهود ومنها :

وهي الرضا بما قسمه الله لك أياً كان وذلك لأنه هو الأنسب لك في كل الأحوال.

وهذه أيضا عبادة سهلة وهي التكلم بكلام لطيف وجميل تكسب به قلوب الناس.

وهذه لربما تحدث معنا جميعاً أن يطلب منك شخصٌ ما بأن تساعده للوصول لهدف معين أو في قضاء حاجة معينة له.

كلمة لطيفة من لسانك للناس تشهد لك بها يوم الحساب.

وهذه عبادة لربما نحتاجها بشدة في زمننا هذا بشكل كبير لما لها من دور في التأليف بين قلوب الناس، قلتحاول أن لا تتوقع من الناس إلاّ الخير، وأن لا تضمر لهم إلا الخير.

وهي إن سألك أحدهم عن معلومة فقلها كاملة مثلما ساقها لك رب العالمين عن طريق أحدهم، فابعثها لكل الناس وأفدهم بها.

فيبنغي على المؤمن أن يملأ بها قلبه في جميع أحواله في حياته، في هدايته، في رزقه، في صلاح ذريته، في إجابة دعائه، في مغفرة ذنبه ، في كل شيء، يقول الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: [أنا عند ظن عبدي بي].

وهي عدم التدخل في أي أمر لا يعنينا وأن نترك التحليلات والاستنتاجات التي تؤدي بنا إلى سوء الظن بالناس، لقوله تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ )(101)(المائدة).

وهي أن لا تدقق كثيراً في عيوب غيرك لأن من عاب شيئاً على أحد وقع فيه وأصابه نفس العيب.

وهي أنّك تمهل وتصبر وتعطي المخطئ فرصةً أخرى، عسى أن تكون له مُعيناً.

و هذه عبادة مهمة جداً فإذا سمعت كلاماً سيئاً عن أحد ما فدعه يقف عندك، وإذا سألك أحدهم فقل لا أعرف.

فتبسمك في وجه أخيك صدقة.

وذلك إمّا بلين المعاملة أو الصفح عنه أو التبسم له أو الهدية أو المعونة أو الكلمة الطيبة أو البشرى أو الطعام والشراب، وغيرها.

فلنعود أنفسنا دوماً على فعل الخير، فلا نعرف ما العمل الذي يغفر الله لنا به ويدخلنا الجنة.