العالم من حولي

قصة اميتفيل-Amityville – البيت الملعون

في اليوم الثالث عشر من شهر نوفمبر لعام 1974 دخل شاباً مذعوراً يُدعى ديفو رونالد لحانة في منطقته وبدأ في قول: “ماتوا جميعهم! لقد رأيتهم ميتين في أسِرّتهم!”، وعندها ذهب الناس لمنزله ليجدوا جميع أفراد عائلته – الأم والأب وولدين وبنتين- ميتين في أسرّتهم، وجميعهم نائمين على وجوههم ومصابين بطلقة رصاصة في الرأس من الخلف، وهو ما جعل المحققين في حيرة من أمرهم كيف بقوا جميعهم نائمين وهناك صوت إطلاق رصاص في منزلهم ولم يتم استخدام أي كاتم صوت! 

التحقيقات 

بدأت التحقيقات مع الشاب ديفو رونالد وتم اعتباره مشتبه به أول؛ لأنه كان أول من وجدهم وهو الوحيد الذي بقي حياً من أفراد عائلته، وكان دفاعه الأول أنّه استيقظ ووجدهم على هذا الحال، ومع استمرار التحقيقات والضغط عليه اعترف أنّه قتلهم، وقال: ” لم أقصد أن أقتلهم؛ لست أنا من فعل ذلك بل الصوت! الصوت هو من جعلني أقتلهم “، وكما قال أنّه منذ انتقلوا لمنزلهم وعائلتهم تُعاني من مصاعب كثيرة، وكثُرت الخلافات ما بينهم، وبأنّ الخنازير التي كانوا يملكونها ماتت جميعها بطريقة مُفاجِئة، ومن حينها وهو يسمع صوتاً في رأسه يأمُره بأنّ يقتل عائلته، وبأنّ هناك قوى شيطانية تُسيطر عليه، وبالطبع لم تصدّقه الشرطة وحكمت عليه بالسجن لمدّة 10-25 سنة. 

ما بعد التحقيقات

لمدّة عام كامل من بعد الحادثة المأساوية بقي البيت مهجوراً ولم يتجرأ أحد من الاقتراب منه، وكان هناك الكثير من الجيران الذين يرون الأضواء تُضاء وتُطفئ داخل المنزل، ويسمعون أصوات لأطفال صغار تخرج من المنزل المهجور، وهو ما أعطاه سُمعةً بأنّه منزلاً مسكوناً بأرواحاً شريرة، حتى أتت عائلة لوتز في العام 1975 وسكنت في المنزل لمدة 28 يوماً فقط!

عائلة لوتز 

يوجد لدى عائلة لوتز فتاة عمرها 6 سنوات، ومنذ سكنوا المنزل كانت ترفض الخروج من غرفتها وتُخبرهم أنّها تُريد اللعب مع صديقها جون – وهو اسم واحد من أبناء عائلة رونالد -، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل بدأت العائلة تسمع أصوات صراخ تأتي من قبو المنزل، وأصوات إطلاق رصاص، وفي أحد الأيام ابنتهم الكبيرة رأت خنزيراً عملاقاً عيونه حمراء في حديقة المنزل؛ مما أثار الرعب في قلبها، وحتى الآن لا زالت عائلة لوتز تُريد الاحتفاظ بالمنزل والبقاء به نظراً لحجمه الكبير وسعره الزهيد. 

حتى وجدوا غرفة سريّة في المنزل بابها أحمر اللون، وكانت باردة كثيراً ومُثيرة للريبة، وعندما دخلوا الغرفة وجدوا به شريط فيديو لواحد من بنات عائلة رونالد وهي تقول أنّها وأخواتها خائفين من هذه الغرفة؛ فقد سمعوا بداخلها خطوات رجل كبير، وعندها بحثوا عن المنزل وعرفوا قصة مأساة عائلة رونالد التي حصلت به سابقاً، ومع ذلك قرروا الاستعانة برجل دين والاحتفاظ بالمنزل. 

حقيقة البيت الملعون 

بدأ رجال الدين في القدوم للمنزل ومحاولة طرد القوى الشريرة والأرواح منه، وأثناء عملية طرد الأرواح كانت الغُرفة تصبح باردة كالصقيع، والأبواب والشبابيك تُغلق وتُفتح لوحدها، والكلب ينبح بطريقة جنونية اتجاه الغُرفة الحمراء، ومن الجدير بالذكر أنّ لورين وايد وارين أشهر محققين في الظواهر الغريبة زاروا منزلهم ولم يستطيعوا مساعدتهم أيضاً، وهو ما جعل العائلة تنتقل من المنزل وتترك كل شيء ورائِها، وأصبح المنزل وقضيته من الأشهر في أنحاء أمريكا، مما استدعى صحفي لملاحقة القصة حتى يعرف حقيقتها، واستطاع أن يصل لبعض الصور التي تم التقاطها لأشباح عائلة رونالد بالمنزل -سيتم ارفاقها في نهاية المقال-، وبأنّ المنزل قد بُني فوق مقابر للهنود الحمر، وكما يُقال أنّه عاش به شخص من سحرة الفودو، وبأنّ نبيلاً من القُدماء كان يُعذّب العبيد ويدفنهم في أرض المنزل. 

تم استضافة عائلة لوتز في مقابلة للتحدّث عن كل ما جرى لهم في المنزل، وتم تأليف كتاب عن المنزل The Amityville horror story  وتم اقتباس فيلم منه بنفس الاسم في العام 2005، وحتى الآن لا يزال المنزل لُغزاً ومصدراً للرُعب لسُكان المنطقة.

عائلة رونالد

عائلة لوتز

ديفو رونالد

البندقية التي استخدمها ديفو لقتل عائلته

شبح ابنة عائلة رونالد

شبح ابن عائلة رونالد 

شبح ابنة عائلة رونالد الثانية

الفيلم المقتبس من قصة المنزل الملعون

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة