قلم حر

دول العالم الثالث بين التسمية والاستفزاز

لماذا سميت دول العالم الثالث؟

سبب تقسيم الدول؟

خلال  الفترة التي بعد الحرب العالمية الثانية، وتحديداً عام 1945 مع انتهاء الحرب العالمية بانتصار القوات الحلفاء وخسارة قوات ودول المركز.

قامت الولايات المتحدة (دولة رأسمالية بقيادة هاري ترومان -بعد وفاة فرانكلين روزفلت)، والاتحاد السوفيتي (اكبر دولة من ناحية المساحة، دولة شيوعية برئاسة ستالين) بتشكيل أكبر قوتين في العالم.

ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية التي كانت ابشع حرب سادت الارض، وقُتل فيها ملايين الجنود وسجن فيها ملايين الأسرى، بدأت حرب اخرى، حرب هادئة، وهي الحرب الباردة خالية من الدماء، برز فيها مسمي العالم الاول التي كانت عبارة عن تنافس اقتصادي، استعماري، رياضي، ذهني، عسكري والخ… بين الولايات المتحدة (البرتقالية) الديمقراطيه والرأسمالية والاتحاد السوفيتي (الاخضر) الشيوعية.

قسم العالم في هذه اللحظة الى 3 فئات:

دول العالم الأول:

وهي الدول التي كانت حلفاء الولايات المتحدة في الحرب، وهي كندا، اليابان، كوريا الجنوبية، ودول اوروبا الغربية.

دول العالم الثاني:

وهي الدول التي كانت حلفاء الاتحاد السوفييتي في الحرب، وهي الصين، كوبا، دول الكتلة الشرقية التي سيطر عليها الاتحاد السوفيتي بعد الحرب وحتى انهياره.

دول العالم الثالث:

وهي الدول التي بقيت على الحياد ولم تختار احدى هذه الفئات السابقة وكانت عبارة عن 120 دولة، تضم كل الدول العربية ودول اخرى.

بمجرد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي، ارتبط اسم العالم الاول وأصبح معناه مترادفًا مع الدول المتقدمة أو الدول المتقدمة جدا (هي الدول التي تتمتع باقتصاد متقدم ومؤشرات تنمية بشرية عالية)، واعتمدت
الأمم المتحدة العالم الأول على حسب مقياس الناتج القومي الإجمالي.

بينما أُطلق مصطلح دول العالم الثالث على الدول النامية واصبح هذا الاسم عنصري واسفزازي الي حد ما، لانه يوجد الكثير من دول العالم الثالث التي لا تعتبر دول نامية بل دول متطورة.

مع بداية عام 1970 ظهر مصطلح جديد وهو دول العالم الرابع ، والذي يشير إلى أمم غير معروفة (الكيانات الثقافية) للسكان الأصليين.

ما هي الاسباب التي تجعل الدول من العالم الثالث؟

يشير مفهوم دول العالم الثالث للدول التي تعاني من ارتفاع معدل وفيات المواليد، وضعف التنمية الاقتصادية، وارتفاع مستويات الفقر، وانخفاض معدل استخدام الموارد الطبيعية، كما أنها تتسم بالحكومات غير المستقرة، وارتفاع معدلات النمو السكاني، والأمية، وانتشار الأمراض، وزيادة الديون، بالاضافة الي انعدام حرية الرأي والتعبير، وأنظمة الحكم الاستبدادية.

لا شك ان تقسيم دول العالم بهذا الشكل كان تقسيم جيوسياسي، ولم تكن مجرد تكتلات اقتصادية بين الدول إنما مجرد تحالفات سياسية بين الدول المتحالفة، ولعل اكبر دليل هو ضم دول مثل السويد، وأيرلندا، وسويسرا، وفنلندا، والنمسا. وعلى الرغم من أنها دول مستقرة اقتصاديًا، إلا أنها اعتُبرت من دول العالم الثالث.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة