قلم حر

أن تكُن تائها

ألا تستطع التفكيرُ فيما يجب فعله ، و تشعر أن كل الطرق ستؤدي إلى ما لا تريد أو تتحمل ، أن تكن مزدحمًا من الداخل تملؤك التساؤلات و تعجز عن إجابتها بنفسك من ثم تشعر بأنك واقفًا وحيدًا في منتصف صحراء مظلمة لا تجد من ينقذك من هذه الحال، أن تنظر لكل من حولك كي تقرر في نفسك من هو أنسبهم كي تفضي له ما بداخلك ، و تجد كلًا منهم يدور في فلكه فلا تستطع البوح .

أن تكن تائهًا هو ليس مجرد شعورٍ فحسب ؛ لكنه حياةً و أيامًا متشابهة إلى الحد الذي يصل بك ألا تبحث فيها عن التاريخ و تهتم لمعرفة هل نحن في بداية الأسبوع أم نهايته ، و كأنه لا يوجد ما يسمَّى ” بالزمن” لديك فحالتك أكبر حتى من اكتراثك به من الأساس.

تظل تقلبات الدهر تعبث بأنفسنا حتى نصل إلى تلك الحالة التي نردد فيها بداخلنا دائمًا أننا في “المنتصف المميت” كما يقال دائمًا ..أعتقد أن هذه هي الحياة باختصار ، أن تكن تائهًا مهما كنت بحالٍ جيدة ، فنحن ننتقل بين عدة دوائر و كأن الكون كلهُ لا ينتهي عند دائرة منهم .

التعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة