التكنولوجيا

لماذا يجب علينا الاستغناء عن الطاقة الاحفورية

 

في عصرنا هذا شهدنا تطورات  كبيرة في مجال التكنولوجيا و الصناعات المتطورة  والذي ادى الى إظهار  عيوب و قلة فعالية الطاقة التي نستخدمها  و أثرها السلبي على البيئة  , فنحن نعيش في كون ذو امكانات هائلة خلقه الله البديع  ,و الانسان خلق ليعمر الارض  و يصلح فيها و يبحث عن حلول  ليجعل الحياه  افضل  , فالكون قادر على ان يستوعب هذا التطور  و يمده و بالموارد  الكافية  لتحريك عجلة التنمية .

لذا لا نستطيع ان نعزي ما نعانيه  الان من مشاكل بيئية الى التقدم  في الصناعات و التطورات و لكن الى الطاقة التي  نستخدمها و نعتمد عليها,  و هنا سنتعرض الى  ابرز الاسباب التي تجعل هذه الطاقة غير مثالية :

 محدودية كفائة الطاقة الاحفورية

تعتمد الطاقة الاحفورية على طاقة الاحتراق او الطاقة الحراريه في عملية انتاج الطاقة الكهربائية و هي تعتبر الاقل كفائه و الاكثر ضياع في الطاقة , بالاضافه الى ان الطاقة الحراريه لايمكن تحويلها مباشرة الى طاقة كهربائية حيث تستخدم  الطاقة  الحرارية الناتجة عن الاحتراق  قي تسخين بخار يحرك توربينات هوائيه تولد كهرباء و بالتالي تحول الطاقة الى اكتر من شكل يؤدي الي ضياع  اكبر في الطاقة .

طاقة مستنفدة

هذه الطاقة لا يمكن تجديدها اذا ما تم استنفاذها , فالفحم الحجري هي بقايا نباتات تحللت و اندفنت , و إعادة تكونها يحتاج الى ملايين السنين , ومن الجدير بالذكر ان الطاقة الموجودة فيها  هي طاقة الشمس التى استخدمتها  النباتات  خلال فتره حياتها في عملية البناء الضوئي  , فالطاقة لا تنفذ و لا تستحدث , لذا فالشمس هي المصدر الرئيسي و المسؤول عن كل العمليات التي تحدث على الارض , و استخدامنا  للفحم الحجري ماهو الا استخدام غير مباشر لطاقة الشمس و الذي يؤدي إلى عدم الاستفاده من الطاقه بشكل سليم.

كما ان الفحم الحجري يتواجد بصوره متباينة و غير متساوية في  باطن  الارض  حيث ان كثير من الدول لا يتوفر لديها هذا النوع من الطاقة.

 

الاضرار و المشاكل البيئية  التي تسببها

فمشكلة الاحتباس الحراري هي ابرز المشاكل التي ظهرت بسبب استخدام هذه الطاقة بشكل كبير و على نطاق واسع , وذلك بسبب تراكم غازات الدفيئة التي تعتبر  سامة , و المشكلة ايضا لا تكمن فقط في  ثاني اكسيد الكربون  فإن ارتفاع طفيف في درجه الحراراه يعتبر خطير فهذا يعني تسخين الهواء بشكل اكبر لسطح الماء و بالتالي زياده نسبة  بخار الماء في الغلاف الجوي ,  و بخار الماء هوالاخطر و  اللاعب الاكبر, حيث ان له تأثير مضاعف في تغير المناخ الذي يهدد الكثير من الكائنات الحية بالانقراض و يزيد من مشكلة الحرائق  و التقلبات  المناخيه العنيفة و الفياضانات و انتشار الامراض المعدية.

 

أدت آثار هذه الطاقة على البيئة الى  اللجوء الى مصادر اخرى متجددة للطاقة كالطاقة الشمسية و الهوائية  ,و لكن الطاقة التي تنتجها هذه الانظمة غير كافيه و متقطعة و لا يمكن الاعتماد عليها و الاكتفاء بها, و هذا يؤكد بأنها تحتاج للتطوير لزياده فعاليتها و الاعتماد عليها , فإن  كمية  الطاقة التي نحصل عليها  تعتبر قليله جدا بمقارنه بما تستطيع ان تزوده في الحقيقة  هذه المصادر الطبيعية ذات الامكانات الهائلة  .

 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة