العالم من حولي

ظواهر غامضة ومخيفة

العالم الذي نعيش فيه عالم مجنون فعلاً ، يعج بالظواهر والأمور الخارقة الغريبة التى لا تجد لها تفسيراً واضحاً حتى يومنا هذا .. على الرغم من كل مظاهر التكنولوجيا والتقنية والعلوم الذي شملت كل شئ فى هذا العصر ، والذي أصبح الناس يعيشون فيه بإقتناع كامل أن العلم سيتوصل للحقيقة حتماً يوماً ما..

ولكن ثمة أمور يبدو أن العلم والتقنية أصبحا عاجزين عن إيجاد تفسير حقيقي ومنطقي لها .. على الأقل حتى لحظة كتابة هذه السطور .. ربما فى المُستقبل القريب نجد إجابات شافية للعقل والمنطق ، تُريح آلاف الباحثين وملايين المُتابعين الذين يهتمون بهذه الظواهر اهتماماً كبيراً ، ويعتبرونها من ( الماورائيات Metaphysics ) الغير قابلة للحل ..

تعال نستعرض معاً  أحد الظواهر الغامضة – وربما المُخيفة – التي حيّرت العلماء والباحثين على مر العصور .. ومازالت تُمارس نفس الدور حتى يومنا هذا ..

الإحتراق التلقائي

 فى ولاية فلوريدا الامريكية ، عثرت الشرطة الامريكية على الأرملة ( ماري ريزر ) فى شقتها مُحترقة تماماً وكلياً دون أن يتبقى منها سوى أجزاء بسيطة لجسدها ، فى الوقت الذي وُجدت ان الاواني المنزلية فى المطبخ مُنصهرة تماماً ..

لحد الآن الأمر طبيعي .. البشر يحترقون دائماً فى منازلهم بسبب الأخطاء الحمقاء فى التعامل مع اجهزة المطبخ ، أو نسيان بقايا التبغ تلتهم الستائر .. لا بأس ، فهذا مفهوم وأصبح خبراً مُملاً نقرأه يومياً فى الصُحف..

الغير طبيعي هنا ، أن الخُبراء قدّروا درجة الحرارة الهائلة التى تعرضت لها السيدة العجوز بـأنها حوالي ( 1500 درجة مئوية )  ! .. هذه الدرجة الحرارية لا يُمكن أبداً ان تتواجد بشكل طبيعي من مصدر حراري عادي ، ولا تتوفر إلا لأجهزة صهر الحديد والمعادن ، وتستخدم غالباً فى المحارق الضخمة المُخصصة لحرق النفايات والتخلص منها فى الشركات الصناعية الكُبرى !

الحقيقة أن سجلات الحوادث فى العديد من دُول العالم ، تعج بحوادث الإحتراق الذاتي الغامضة التى لا يكون لها أي مُبرر على الإطلاق ، والتى لا تترك من أجساد الضحايا سوى رماد ، أو بقايا بسيطة من أجسادهم فقط .. على الرغم من أغلب الحوادث تم تسجيلها بعيداً عن أي مصدر حراري ، وأن الحادثة لا تحرق أي شيئ آخر سوى المناطق المُحيطة بجسد الضحية فقط لا غير .. على الرغم من الدرجة الحرارية المهولة التى تحترق بها أجسادهم ، كافية لإحراق المكان كله ..

هذه الظاهرة لم تحدث فقط بشكل فردى ، بل حدث انه فى العام 1930 وفي إحدى الأندية الليلية .. تعرضت الراقصة ( مابل آندروز ) لإحتراق ذاتي كلي أمام حشد كبير من الجمهور ، جعلها تتحول إلى رماد فى ثواني معدودة .. وسط نظرات الذهول والرعب من الحاضرين .. ودون وجود أي مصدر للسخونة سوى ( سخونة الاجواء فى الملهى الليلي بالمعنى الغير برئ ) !

 فضلاً عن حوادث اخرى لأشخاص كانوا يتجوّلون مع أصدقاءهم وعائلاتهم ، وتعرّضوا فجأة وبدون سابق إنذار لإحتراق تلقائي كامل حوّلهم إلى رماد..  مثل السيدة ( ميري كاربنتر ) التى احترقت تماماً على متن قارب فى نهر ( نورفولك ) عام 1938 ، وتحولت إلى رماد أمام عيون زوجها وأبناءها المذهولين !

وبدون أي سبب ( فيزيائي ) على الإطلاق !

 المنزل المشتعل

فى منزل عائلى بسيط مكون من طابقين بضواحى مدينة أسوان، يعيش الحاج سيد الذى تجاوز عمره السبعين مع زوجته وأولاده وأحفاده، وفجأة وبدون سابق إنذار يشهد هذا المنزل واقعة غريبة من نوعها بعد اشتعال النيران بشكل يومى ومتكرر داخل المنزل لفترة وصلت لشهر تقريبا دون أن يجدوا تفسيراً لذلك.

تحكى “أم حسن” عن المنزل قائلةً: زوجى سيد بشير عبد الحاكم، هو صاحب المنزل، وهو رجل مُسن، يعيش فيه معنا برفقة أولادى وأبناءهم 3 أسر بخلاف الشباب، وكنا من أوائل الناس التى سكنت فى المنطقة ولم نشتكى من شيئ طوال هذه المدة”.

وتابعت السيدة أم حسن ربة المنزل: وقائع الحريق بدأت يوم الجمعة قبل شهر تقريباً بحريق محدود فى “مرتبة” غرفة الأطفال، موضحةً أن سبب الحريق قد يكون نتيجة بخور أو مصدر مشتعل آخر، ولكن فى مساء اليوم التالى تجدد الحريق بنفس سرير الغرفة واعتقدنا أن الشباب لم يطفئوا الحريق السابق جيداً لأنه فى نفس المكان ولم نشك فى أى شيئ، مضيفةً: حتى جاء اليوم الثالث واشتعلت النيران فى “مخدة” السرير والتهمتها بالكامل، رغم أن هذا السرير لا ينام عليه شخص بعينه ولكن يتناوب عليه الشباب أبنائها، وظلت الحرائق تشتعل كل يوم فى الظهيرة أو فى وقت المساء .

وأضافت، أنه فى اليوم الرابع اشتد الحريق واستنجدوا بالحماية المدنية لإطفاء النيران التى امتدت للطابق الثالث بالكامل، وكان الشباب يلقون بالأشياء من البلكون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، موضحةً بأن لديها ابنة ابنتها عروسة فى فترة الخطوبة ويعملون على تجهيزها للزفاف، ولكن النار امتدت للغرفة التى بها الأجهزة ومستلزمات عش الزوجية لها، رغم أن الغرفة كانت مغلقة بأقفال حديد، وعلقت قائلةً: “الحمد لله إن احنا بنطلع سالمين” .

وقالت أم أدهم، من سكان المنزل، إن النيران لم ترحم الكبير والصغير فى المنزل ولاحقتهم حتى الرجل الكبير والد زوجى، كانت تشتعل النار فى ملابسه وهو يمشى فى طريقه للحمام وكذلك أثناء لبسه الرداء على رأسه للوقاية من البرد، حتى تركت النار أثراً فى يديه وقدميه وظهره .

وعلقت أم أدهم: لم نجد الراحة داخل المنزل مع تجدد اشتعال النيران، التى دمرت كل شيئ من أثاثات وأجهزة كهربائية ومفروشات وأتلفتها بالكامل، مشيرة إلى أنهم لجأوا للخروج من المنزل والاستقرار فى الشارع رغم برودة الشتاء، وقالت: “لا يجرأ أحد منا على الدخول للمنزل لأن النار تشتعل فى أى وقت من الليل أو النهار”، لافتةً إلى أنهم نصبوا “خيمة” خارج المنزل للمبيت فيها، واستعانوا بـ”البطاطين المحروقة” لغطاء الأطفال الصغار، مناشدة اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، بالتدخل ومحاولة تعويض الضرر الذى لحق بهم وإيجاد حل لهذه المشكلة.

علاء السيد، ابن صاحب المنزل، أوضح، بأنهم سمعوا الكثير من الأسباب حول هذه الحرائق المتكررة، مؤكداً أن هناك أكثر من 30 شيخاً طرقوا بابهم لحل هذه الأزمة وإخراج “الجن” ولكن دون جدوى مع مرور شهر على بداية الأزمة، رغم أن بعضهم يحصل على أموال، ومع خروج كل شيخ ويطمئنهم بأن الأمور استقرت تعود الأزمة لنقطة الصفر وتتكرر الحرائق فى المنزل، حتى أنها لحقت بمكبر الصوت الذى كان يتلى عليه القرآن.

وعلق: “البعض يقول إن السبب يرجع إلى أعمال حفر وتنقيب عن الآثار، لكن الحقيقة لم نجد ما يثبت ذلك خاصة أننا فتشنا ولم نجد أحد من المنازل المحيطة يحفر أو ينقب عن الآثار لأن الجيران كلهم معروفين ولا أحد فيهم يريد الضرر لنا”، موضحاً بأن الحرائق امتدت للجيران ووصلت لمنزلين مجاورين ملاصقين للمنزل الرئيسى، وهما منزلان لأسر من أقارب الأسرة نفسها.

وأشار إلى أن بعض الجيران ساعد فى إزالة آثار الحريق من خلال دهان حوائط المنزل من الداخل والخارج بعد أن كانت سوداء من آثار النيران، وتابع قائلاً: “إحنا نفسنا نرجع البيت تانى ونفوق من الكابوس، لأنه بمجرد ما نفتكر أن الموضوع هدى ونفترش أى شىء داخل البيت تشتعل النار فيها، وامتدت لمنزلين آخرين عن يمين وشمال المنزل”.

وأضاف، بأن أناس كثيرون لم يصدقوا ما يحدث وعليهم أن يتأكدوا بأنفسهم ويروا الوضع الحالى على الطبيعة، لأن سكان المنزل نائمين فى الشارع، وعلق قائلاً: إحنا قبل الحريق كنا مستورين ولا عمرنا طلبنا حاجة من حد، لكن كل شىء دمر حالياً، وذبحنا لله بنية فك الأزمة وحلول الفرج، والحمد لله ما حدث ابتلاءات وراضيين به ونسأل الله أن يفك الأزمة”.

ومن وقت لآخر تشتعل الحرائق بدون أسباب و تختفي من تلقاء نفسها و رغم اجراء تحريات مكثفة من الشرطة و اجراء فحوصات دقيقة من الهيئات العلمية المتخصصة فلايوجد أي تفسير علمي لما حدث

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة