
الاتفاق الاول
سنعقد اتفاق و الرابح بالحالتين هو انت فلنبدأ ……
اخبرني من اين حصلت علي هذا الكم من المشاعر المؤلمه ؟
و ارجو الا تخبرني انه ” …… ” فمن شروط الاتفاق الا تخبرني ما تخبر به الآخرين اخبرني ما يساور ذاتك بعد منتصف الليل ؛ الحقيقه انك بحاجه الي تبرير لتشعر بالتحسن قليلا كما هو الحال عند زياره الطبيب تخبره بالالم و تود مسكن لكن الي متي ستتناول المسكنات يا صديقي آلا حان الوقت لتحمل مسئوليه مشاعرك و تجريد منها المسكنات لا اخبرك بان تمتنع من الغد و لكن اخضع للعلاج مهما كانت هشاشه قلبك فمقارنتها مع الاستمرار مميت كما ان جميع من حولك بحاجه الي لطفك السابق .
كلمه ” مشاعرك ” باضافه حرف الكاف التي تشير الي ملكيتك انت و لقلبك انت هي مسئوليتك الشخصيه و ليست مسئوليه من تسبب بوقفها خلف قضبان ؛ فاذ اغلقت باب منزلك باحكام لن يخطوه الا من اردت و الان لا مفر اعتقد فقد وصلت الجرعه الاولي لترميم قلبك من مسكنات التبرير ” انت المسئول ” .
سؤالا اخر الا تعلم ماذا يفعل من ادنته بمشاعرك المؤلمه في السطور السابقه ؟ هل نفره قلبك ام علي اتصال و تتبع باشاراته ؟
لن اعلمك بآثر تتبعك اذ كانت اجابتك بافضل حال يكفيك مراره الاحساس الآن . لم اقصد ما شعرت و لكن عليك ان تدرك اذ كان بافضل حال دونك و لم يتسرب الي قلبه فراغ مكانك و لم يردد عقله ب ” اين هو ؟ ” حتي فقد ذاته فلما انت بهذا الحال . اذ اخذتك الآن في جوله للتسوق ستري جيد ان من المحال ان يضع لنا البائع اكثر مما طلبنا بدون مقابل و اذ فعل في المره الاولي حتما ستكون خساره و لكن بهدف زياده حركه الشراء اما في المره الثانيه ستكون خساره بكامل ارادته ، لا اريد اجابه عن اذ كانت خسارتك بهدف ام بارادتك ؛ فالقضيه هي عدم استمرارك بلوم الآخرين حيال كافك المنسوبه الي المشاعر و عدم قدرتك علي وزن مشاعرك للآخرين و ان لا تصبح كالبائع ؛ كما ان الامر متعلق بتحرير نفسك من اسوار اللوم لا يمكنك جمع اللبن المسكوب و لكن يمكن النظر جيدا في خطوتك الآتيه حتي لا تسكب مشاعرك مره اخري .
” لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ”
و بما اننا اتفقنا انك المسئول و حصلت علي جرعه تسكن روحك من جلد الذات عن كونك مؤلمها آلا حان الوقت لتخيط انسجه التصالح و الدعم بينك و بين ذاتك و بين الآخرين ؟
اري التعجب من حروف ” و بين الآخرين ” ماذا ان اخبرتك عن قدرتك لمواجهه من ادنته , من قدرتك الي اتفاقا آخر سأنتظرك .