
صالح سليم
كتب/ طارق الجزار
عشق صالح للكره القدم
عشق صالح سليم كرة القدم منذ نعومة أظافرة, فلقد كانت بدايته هو ممارسة الرياضة في حي الدقي بالجيزة ثم لعب مع فريق مدرسة الأورمان الإعدادية ومن بعدها التحق بصفوف منتخب المدارس الثانوية عندما كان يدرس في المدرسة السعدية ثم أرتدي سليم التشيرت الأحمر في عام 1944م بعد أن اكتشفه الأستاذ حسن كامل المشرف العام علي فريق النادي بالنادي الأهلي.
المايسترو وبداية المشوار مع الأهلي
ألتحق صالح سليم بالنادي الأهلي عام 1944م وبعدها بأربع سنوات تم تصعيد سليم إلي الفريق الأول وهو في عمر الـ 17 عام ليلعب مباراته الأولي مع الشياطين الحمر أمام المصري في المباراة التي انتهت بفوز الفريق الأحمر بثلاثة أهداف وسجل صالح وقتها هدفه الأول مع الفريق الأول لتبدأ مسيرته مع النادي التي امتدت لمدة 19 عام أستطاع خلالهم المايسترو أن يحقق الكثير من البطولات داخل جدران الجزيرة حيث فاز بـ 11 لقب للدوري العام و 8 بطولات في كأس مصر وبطولة الجمهورية العربية المتحدة عام 1961م, سجل صالح طوال مشواره الكروي 101 هدف بواقع 9 أهدف مع فريق ” جراتس النمساوي ” 92 مع الأهلي ببطولتي الدوري والكأس.
صالح مع المنتخب
لعب صالح سليم مع المنتخب الوطني بعد عامين فقط من تصعيده للفريق الأول بالنادي الأهلي عام 1948م لتبدا مسيرته الدولية التي أستمرت حتي اعتزاله كرة القدم عام 1967م, وكان سليم قائد المنتخب الوطني الذي فاز بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1959م وكان القب الثاني في تاريخ الفراعنة, كما شارك في دورة الألعاب الأولمبية عام 1960م.
فترة احتراف قصيرة
أرقام قياسية
كتب صالح سليم أسمه في سجلات تاريخ الرياضة المرية بأحرف من نور وذلك بعد أن تمكن من تسجيل 7 أهداف في مباراة واحدة في إنجاز لم يسبقه إليه لاعب مصري وتمكن صالح من تسجيلهم في شباك الإسماعيلي في المباراة التي انتهت بفوز الفريق الاحمر بثمانية أهداف نظيفة, كما انه كان ضمن الجيل الذي حقق بطولة الدوري العام لمدة 9 سنوات متتالية منذ بداية الدوري العام عام 1948م وحتي 1959م وهو رقم لم يكسر حتي الأن, إضافة إلي أنه أكثر رئيس حقق الألقاب مع النادي الأهلي برصيد 53 بطولة في مختلف المسابقات.
صالح سليم والمجال الإداري
عشق صالح سليم للنادي الأهلي جعله يقضي حياته داخل جدران هذا النادي كبير فبعد اعتزاله كرة القدم عام 1967م تدرج سليم في المناصب الإدارية بالنادي حتي وصل إلي رئاسة الأهلي عام 1980م وذلك بعد مساندة عدد كبير من نجوم الفريق في ذلك الوقت كـ محمود الخطيب الرئيس الحالي للأهلي ومجدي عبدالغني وثابت البطل ومصطفي يونس.
استمر صالح في رئاسة الشياطين الحمر لمدة 8 سنوات ليقرر بعدها أخذ راحة لكنها لم تستمر طويلاً بسبب سوء النتائج التي تعرض لها الفريق بعد أن تركه ليعود من جديد علي رأس الإدارة بالنادي عام 1990م ليظل بها حتي وفاته في عام 2002م, لقب سليم بـ ” المايسترو ” نظراً لقدرته الكبيرة علي النجاح في المناصب التي يشغلها سواء كلاعب او كإداري داخل النادي.
نجم الأهلي والمجال الفني
رحلة المرض حتي الوفاه
بدأت رحلة صالح سليم مع مرض سرطان الكبد ” فيروس سي ” عام 1998م عندما كان صالح يقوم بفحوصاته الدورية التي يجريها كل 6 أشهر لدى طبيبه في لندن, ازدادت حالة صالح سليم الصحية سوءاً فانتشرت الخلايا السرطانية إلى خارج الكبد وانتقلت إلى الأمعاء فاضطر الأطباء إلى إجراء عملية استئصال لأجزاء من الأمعاء، لكن ساءت حالته الصحية ودخل في “غيبوبة متقطعة” إلى أن وافته المنية صباح يوم السادس من مايو عام 2002 عن عمر يناهز 72 عاماً، وشيع جثمانه مئات الآلاف من المصريين.