العالم من حولي

يهود الفلاشا

من هم يهود ” الفلاشا “

 

بموجب ما تسميه إسرائيل قانون العودة (1950) عملت على تهجير مجموعات يهودية اثيوبية إلى أراضيها منهم يهود أثيوبيا ” الفلاشا ” ومنهم يهود (الفلاشا مورا) وهم الذين اعتنقوا المسيحية وتركوا اليهودية، وعادوا إليها لاحقاً.

في أحد مؤتمرات هرتسيليا تم التطرق لتناقص عدد اليهود داخل إسرائيل، تم الاتفاق على تهجير يهود الفلاشا مورا الذين اعتنقوا المسيحية على يد المبشرين الأوربيين في القرن التاسع عشر، لإسرائيل. البعض يُعيد أصولهم لليمن، والبعض الى مصر، والبعض إلى الجزيرة العربية، والبعض يراها مواطنون اصليون من اثيوبيا، والبعض يراهم يهوداً هجروا من اسرائيل في احدى الفترات، وهم من نسل النبي سليمان والملكة سبأ.

الكثير من ساسة الدولة الاسرائيلية رفضوا جلب يهود الفلاشا مثلاً رئيسة الوزراء جولدا مائير أنّ الفلاشا ” سيكونون في حالة مزرية وموضوعاً الاستخفاف والاحتقار ” وعبّرت عن تخوفها أن يكونوا جبهة مع السفارديم (اليهود الشرقيين)، ” أي أنها كانت تخشى فقدان سيطرة الاشكناز الأوربيون على مقاليد الحكم في إسرائيل ,  حيث  انهم لا ينتمون إلى المكونات الرئيسية اليهودية من الأشكناز والسفارديم. بل هم في نظر حاخامات اسرائيل ليسوا يهوداً، ويتوجب إعادة إدخالهم الدين من جديد وفق التعاليم اليهودية الارذكوسية.

هجر يهود أثيوبيا إلى فلسطين فقط لمعادلة ميزان الديمغرافي مع الفلسطينيين، ولم يتعلق الأمر حسب الدراسات الإسرائيلية بديانة التي تربطها بإسرائيل. بل ” بالديمغرافيا الفلسطينية، سيما وان عدد العرب الفلسطينيين سيكون أكبر من مجموع اليهود في عام 2016 حسب صحيفة جويش جورنال اللندنية.

 

يبلغ عدد اليهود من اصول اثيوبية 140 ألف، من بينهم 50 ألفاً ولدوا في إسرائيل,85٪ من يهود اثيوبيا تم تهجيرهم الى إسرائيل بعد 4 عمليات استخبارية سرية وهي، عملية سبا 1985 والتي تدخل فيها جورج بوش الأب عندما كان مديراً لوكالة المخابرات الامريكية نتج عنها تهجير 20 الفاً إلى إسرائيل، موسى 1984 ، سليمان 1991، هجر 14 ألف فلاشي ،وهناك عملية رابعة تسمى ( عيسى ) وهم اليهود الذين تنصروا ونقلوا إلى تل أبيب، قاد هذه العمليات كل من ايهود باراك، ارئيل شارون، و أمنون شاحاك. إضافة لإسحاق شامير ووزير خارجيته ديفيد ليفي.

 

تعتبر مدينة أكسوم الإثيوبية بمثابة قدساً ثانية لدى يهود الفلاشا، فالرواية الدينية لديهم تقول إن الله نقل تابوت العهد بعد وفاة سليمان إلى إثيوبيا ولم يبقى في القدس.

يوجد في إسرائيل مؤسسات وظيفتها البحث عن اسطورة قبائل بني اسرائيل الضائعة، وهؤلاء ينشطون على الحدود الهندية الباكستانية، وبين الهند وبورما.

 

 

من الجدير بالذكر أن اليهود الاشكناز لا يعترفون بيهودية اثيوبيا، كما يرفضون تشغيلهم او تأجيرهم، كما يعتبرون دمهم ملوث وناقل للأمراض، كما يقول بعض الأطباء اليهود البيض حملات لتحديد نسل يهود الفلاشا من خلال خفض نسبة المواليد بينهم، بواسطة ادوية يتم وصفها باعتبارها مضادات حيوية او تلقيح ضد الأمراض.

 

عملت إسرائيل على توطين الفلاشا في المناطق الحدودية والمحتلة من جنوب لبنان ليكونوا حائطاً بشرياً أمام هجمات المقاومة، وجدار صد ضد أي هجوم.

ينتشر الفقر والجريمة لدى ” الفلاشا ” إذ يعيشون في بيوت الصفيح في مدن العفولة والخضيرة، ويعملون في الوظائف البسيطة، ويتواجدون في بلدات سميت ” بلدات التطوير، وأكبر تواجد لهم قرب مدينة الخليل في مستوطنة كريات أربع، نسبة التعليم بينهم منخفضة، والأمراض بينهم منتشرة، فهم في نظر اليهود البيض يحتلون في اخر سلم الاولويات التراتبية للمكونات اليهودية داخل دولة الاحتلال الصهيوني.

 

والفرق بين هجرة يهود الفلاشا، ويهود الاتحاد السوفيتي، ان الفلاشا مثلوا دور الرد على الزيادة السكانية الفلسطينية (الديمغرافيا) فيما مثل يهود الاتحاد السوفيتي دور إبقاء السيطرة الاشكنازية البيضاء على السلطة داخل إسرائيل.

‫١٤ تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى
error: حقوق النشر محفوظة